قالت 5 أحزاب مغربية، هي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة والاتحاد الدستوري والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية، في بيان مشترك اليوم الخميس، إن الأجواء العامة التي جرت فيها انتخابات الغرف المهنية، شابتها بعض الخروقات على مستوى الحملة الانتخابية، التي قالت إنها شهدت استخداما للمال واستغلالا للمشاريع العمومية. ونوهت الأحزاب "بالإعداد والتحضير الجيدين" الذين قامت بهما الجهات الإدارية المسؤولة عن تنظيم الانتخابات ببلادنا، موردة أن المغرب تمكن من ربح رهان الاستحقاق الأول "انتخابات الغرف المهنية"، الذي جرى وسط تعبئة قوية لمواجهة جائحة كورونا، ومحاولة تطويقها والحد من آثارها الوخيمة. وأوردت الأحزاب أنها "تعتز بالمسلسل الانتخابي الذي تنظمه بلادنا برمته، والذي تعطي من خلاله المثال الحي على أنها دولة ذات إرادة وعزم راسخين، لبناء وتوطيد صرح المؤسسات الديمقراطية القوية، في احترام تام للدستور، رغم الظرفية الصعبة التي تجتازها بلادنا والعالم بأسره". وتابعت أتها تعبر عن "اعتزازها بالحملة الانتخابية المسؤولة التي خاضتها خلال هذه الاستحقاقات الهامة، في مستوى عال من التعبئة الجماعية والتواصل مع مختلف مكونات الهيئة الناخبة"، على حد تعبير قياداتها. وفي المقابل، قالت تلك الأحزاب إنها" تدين استمرار بعض الممارسات المنافية لأخلاق وقواعد وقوانين التنافس الشريف، الحر والنزيه، وعلى رأسها استمرار سلوك الاستعمال المفرط للمال، والاستغلال الواضح لبعض المشاريع العمومية والبرامج الوزارية، والتدخل المفضوح لإدارة بعض القطاعات الوزارية الحزبية، للضغط واستمالة الناخبين المهنيين بطريقة غير مشروعة خلال الحملة الانتخابية الخاصة بالغرف المهنية"، وفق ما جاء في البيان. وقالت الأحزاب الخمسة إنها "تدين هذه المظاهر السلبية التي من شأنها التشويش على مسار اختيارنا الديمقراطي"، مضيفة أنها "تؤكد من جديد عزمها الكامل على مواصلة تعبئتها لمختلف مناضلاتها ومناضليها، مرشحاتها ومرشحيها، للانخراط جميعا في باقي عمليات المسلسل الانتخابي، بمسؤولية كبيرة". والتمست الأحزاب "مضاعفة جهود جميع الإدارات العمومية المعنية بالانتخابات خلال الأيام المقبلة، لتمكين المرشحات والمرشحين من جميع الوثائق الخاصة بإيداع ملف الترشيحات في موعده".