أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على أن بلاده لا زالت تحت وطأة أزمة وباء فيروس كورونا، لافتاً إلى أن الوضع الوبائي في إقاليم ما وراء البحار تدعو إلى التحرك العاجل. ومن المنتجع الرئاسي في جنوبفرنسا، وفي حديث موجّة إلى مجلس الدفاع الصحي عبر تقنية "الفيديو كونفرنس"، أمس الأربعاء، أشار ماكرون إلى زيادة كبيرة في حالات الإصابة ب"كوفيد-19" في أقاليم الفرنسية الواقعة ما وراء البحار، وقال: "إننا نواجه وضعا مأساويا يتطلب من الأمة بأسرها التضامن غير المشروط". وأضاف ماكرون أن معدلات التطعيم في الأراضي الفرنسية وراء البحار منخفضة، حيث شملت حملة التطعيم 20 بالمائة فقط من السكّان الذين تزيد أعمارهم ال12 عاماً والذين تلقوا اللقاح كاملاً، مقارنة ب63 بالمائة في البر الفرنسي. واستنادا إلى أرقام نشرتها إدارة الصحة العامة في فرنسا، فقد تلقى أكثر من 44 مليونا شخص في البلاد جرعة واحدة على الأقل، فيما بات أكثر من 37 مليون وشخص ملقحين بالكامل، بحسب المصدر نفسه. يذكر أن أعداد المصابين ب"كوفيد-19" والذين تمّ إدخالهم إلى المشافي، ارتفعت بنسبة 25 في المائة في ثلاثة أسابيع الأخيرة، وقالت إدارة الصحة العامة الفرنسية إن وحدات العناية المركزة استقبلت 1510 مصابين السبت الماضي مقابل 1099 قبل أسبوع. وارتفع عدد الحالات التي تتطلب الدخول للمستشفيات إلى 8425 مقابل 8368 الجمعة الماضي. وكانت الحكومة الفرنسية، فرضت العمل بالتصريح الصحي اعتبارا من الإثنين الماضي، هذا التصريح الذي أصبح جزءا من الحياة اليومية للسكان على الرغم من اعتراض الشارع، بعدما صادق عليه المجلس الدستوري للحد من انتشار فيروس كورونا، وسيتعيّن على الفرنسيين أن يُبرزوا هذه الوثيقة في كلّ مكان، من الحانات والمطاعم ودور السينما والمسارح إلى المستشفيات وقطارات المسافات الطويلة، وحتّى إذا أرادوا شرب القهوة على شرفة أيّ مقهى.