توصل المغرب صباح اليوم الثلاثاء، بالشحنة الثانية من لقاح سينوفارم الصيني، مكونة من 500 ألف جرعة، ليبلغ عدد الجرعات التي توصل بها المغرب من هذا اللقاح هو مليون، من أجل تلقيح نصف مليون مواطن مغربي، وفق ما كشفت مصادر رسمية من داخلل وزارة الصحة المغربية. وحسب ذات المصادر، فقد حطت طائرة تابعة للخطوط الجوية الملكية المغربية، هذا الصباح في مطار الدارالبيضاء، في رحلة عودة من مطار بيكين الصيني محملة بالعدد المذكور من لقاح سينوفارم، وثم بعد ذلك نقلها إلى مراكز التبريد في انتظار توزيعها على باقي المراكز الصحية في المغرب. وأضافت ذات المصادر، أن المغرب من المنتظر أن يبدأ يوم غد الأربعاء، الإعداد لحملة تطعيم 500 ألف مواطن مغربي بالجرعة الثانية من لقاح سينوفارم، بعدما كانت الجرعة الأولى قد أعطيت لهم منذ أكثر من أسبوعين، وجلهم من الأشخاص الذين تفوق أعمارهم 70 سنة. وبهذه الشحنة الرابعة، والثانية من لقاح سينوفارم الصيني، يكون المغرب قد ضمن لحد الآن 7 ملايين جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد، بعد شحنتين من لقاح أسترازينيكا المطور من طرف شركة أسترازينيكا ومعهد أكسفورد البريطاني، بمجموع 6 ملايين جرعة تم جلبها من معهد السيروم في الهند. وكانت وزارة الصحة المغربية، قد أعلنت في الأيام الماضية، أن المغرب وقع اتفاقيات للحصول على أكثر من 60 مليون جرعة من اللقاح، من أسترازينيكا ومن سينوفارم، من أجل تلقيح أكثر من 80 بالمائة من المواطنين المغاربة، أي بمجموع حوالي 30 مليون شخص. وأشارت مصادر من وزارة الصحة، أن المغرب يُنتظر أن يتوصل بشحنة ثالثة من لقاح أسترازينيكا المصنع في الهند خلال الأسبوع الجاري، مكونا من 4 ملايين جرعة أخرى، من أجل مواصلة حملة التلقيح الجارية في البلاد والتي اقتربت من تلقيح مليوني شخص. ويُعتبر المغرب أول بلد في القارة الإفريقية يبدأ حملة التلقيح الوطنية، حيث أطلقها في 28 يناير الماضي، بعد تلقي الملك محمد السادس أول جرعة من اللقاح داخل قصره في مدينة فاس، وقد ظهر أمام عدسات الكاميرا يتلقى تلك الجرعة، لتكون بذلك الانطلاقة الرسمية لحملة التلقيح داخل البلاد. ويسعى المغرب إلى تحقيق المناعة الجماعية في ظرف لا يتعدى 5 أشهر، من أجل التخفيف من تداعيات فيروس كورونا المستجد والعودة إلى الحياة الطبيعية، وفق ما صرح به وزير الصحة، خالد آيت الطالب في الأيام القليلة الماضية.