أدرج تقرير أعده البنك الإفريقي "Rand Merchant Banck" المغرب ضمن أفضل 10 بلدان إفريقية تُعتبر مُفضلة للاستثمارات الأجنبية، بسبب العديد من العوامل، من أبرزها الاستقرار السياسي واستقرار مناخ الأعمال في المملكة المغربية. ووفق التقرير الذي يحمل عنوان "أين تستثمر في إفريقيا"، فإن المغرب جاء في المرتبة الثالثة بعد مصر التي حافظت على ريادتها كأكثر البلدان الإفريقية جذبا للاستثمارات الأجنبية في السنوات الاخيرة، بفضل استقرار اقتصادها وتعافيها من تداعيات الثورات التي عرفتها، حسب ما جاء في التقرير. وحلت جنوب إفريقيا في المرتبة الثانية، رغم الاضطرابات التي عرفتها البلاد في السنوات الأخيرة، إلا أنها حافظت على رتبتها الثانية بفضل اقتصادها القوي الجاذب للاستثمارات، في حين حل المغرب في المرتبة الثالثة، إذ اعتبره التقرير بأنه "الباب الجديدة للسوق الإفريقية". وأضاف التقرير بخصوص المغرب، بأن الأخير اتخذ قرارات حكومية دفعته إلى التغلغل اقتصاديا في محيطه الإفريقي منذ عودته إلى الاتحاد الإفريقي، وخلقه لشراكات مع مجموعات اقتصادية في غرب إفريقيا، مستعينا بتميزه على باقي البلدان المجاورة الإفريقية استقرار مناخ أعماله. وأشار التقرير، بأن الاقتصاد المغربي من المتوقع أن يعرف نموا بنسبة تصل إلى 4 في المائة خلال السنوات القليلة المقبلة، وبالتالي فإن المغرب، من البلدان التي تُعتبر مميزة للاستثمار. وحلت بعد المغرب، إثيوبيا في المرتبة الرابعة، ثم كينيا في المرتبة الخامسة، وروندا في المرتبة السادسة، متبوعة بتنزانيا في المرتبة السابعة، في حين حلت نيجيريا في المرتبة الثامنة، وغانا في المرتبة التاسعة، بينما حلت الكوت ديفوار في المرتبة العاشرة. وتتماشى توقعات تقرير بنك "RMB" مع طموحات المسؤولين المغاربة، حيث يتوقعون أن يعرف الاقتصاد المغربي تزايدا في الاستثمارات الأجنبية في السنوات المقبلة، كما أن النمو الاقتصادي المتوقع للبلاد يصل إلى 4 في المائة، في حالة تعافى العالم من فيروس كورونا. وعلى غرار المغرب، فإن البلدان العالمية، تطمح إلى تجاوز تداعيات فيروس كورونا في أقرب وقت من أجل التعافي الاقتصادي، وقد أطلقت عدد من البلدان، ومن ضمنها المغرب، حملات تلقيح وطنية من أجل الوصول إلى التمنيع الجماعي ضد فيروس كوفيد 19، للدخول في مرحلة التعافي الاقتصادي.