تحدثت تقارير إعلامية، أن قضية الحدود المغلقة بين المغرب وإسبانيا، خاصة معبري سبتة ومليلية، ستكون على طاولة النقاش بين الحكومة الإسبانية ونظيرتها المغربية، خلال الزيارة المرتقبة للوفد الحكومي الإسباني بقيادة بيدرو سانشيز في 17 دجنبر الجاري. وحسب ذات المصادر، فإنه يُتوقع أن يقرر المغرب فتح المعبرين من جديد في وجه حركة التنقل والعبور بين المغرب وسبتة ومليلية، بعد هذه الزيارة المرتقبة للحكومة الإسبانية إلى المغرب، من أجل الاتفاق عن موعد محدد والإعداد لفتح المعبرين يشكل رسمي. وذهبت ذات التقارير إلى تحديد 10 يناير المقبل موعدا لعودة حركة التنقل بين سبتة ومليلية وباقي التراب المغربي، عبر معبري بني نصار وباب سبتة (تراخال)، بعد إغلاق دام لشهور طويلة، بسبب فيروس كورونا المستجد، حيث تم الإغلاق بين الطرفين في منتصف مارس الماضي. وأشارت التقارير ذاتها، أن قضية فتح الحدود، وخاصة معبري سبتة ومليلية، من المتوقع أن يتم مناقشتها بين الحكومتين المغربية والإسبانية، في إطار الأهداف التي تسعى كل من المغرب وإسبانيا تحقيقها نحو الإقلاع الاقتصادي في البلدين في مرحلة ما بعد فيروس كورونا. وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن وزيرة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسبانية، أكدت أمس الثلاثاء، أن بلادها والمغرب "ملتزمان" بالإقلاع والانتعاشة الاقتصادية لما بعد تفشي جائحة فيروس (كوفيد19)، حسب ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء. وحسب ذات المصدر، فإن غونزاليس لايا، قالت في مقابلة مع الإذاعة الإسبانية (كادينا سير)، إن "إسبانيا والمغرب ملتزمان ثنائيا على نحو كامل بدعم وتعزيز الإقلاع والانتعاشة الاقتصادية لما بعد (كوفيد19)، حيث سيكون الاجتماع رفيع المستوى المقبل مناسبة لتجسيد وجعل هذا الالتزام حقيقة واقعية". وأوضحت رئيسة الدبلوماسية الإسبانية أن الهدف من هذا الاجتماع المقرر عقده يوم 17 دجنبر في الرباط، هو "منح الأولوية للقضايا التي توجد بشأنها اتفاقيات بين المغرب وإسبانيا"، وبالتالي التوصل إلى "تحقيق نتائج ملموسة". وأشارت غونزاليس لايا إلى أن جدول الأعمال المقرر لإنجاح هذا الموعد سيتم تحديده في إطار "التفاهم الجيد والمناخ الإيجابي" القائم بين البلدين.