قطع المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، شوطا مهما، من أجل ضمان مقعد ضمن نهائيات كأس أمم إفريقيا "كان2021"، وذلك بعد انتصاره، عشية اليوم الثلاثاء، أمام مضيفه منتخب إفريقيا الوسطى، بنتيجة هدفين مقابل لاشيء، في المواجهة التي جمعتهما في مدينة دوالا الكاميرونية. مع انطلاقة الجولة الأولى، رمى المنتخب الوطني بثقله على خصم منكمش في مناطقه الدفاعية، معتمدا على المرتدات، أحدها كان أن يشكل خطورة على مرمى الحارس ياسين بونو، لولا تألق الأخير لصد أحد المحاولات السانحة للتهديف، في حدود الدقيقة 17، قبل أن يأتي الرد من الجانب المغربي، بعد أن حول المدافعون عرضية حكيم زياش إلى الركنية، جاءت منها أولى محاولات النخبة المغربية، بعد أن مرت رأسية المدافع نايف أكرد بمحاداة القائم الأيسر. في ظل غياب التنشيط الهجومي، مع توالي للتمريرات الخاطئة من أقدام عادل تاعرابت وابتعاد أيمن برقوق عن مستواه المعهود، لم تصل الكرات للقناص يوسف النصيري، لاسيما مع وجود أطراف المشلولة، بوجود غانم سايس الذي يلعب عادة في محور الدفاع وعصام الشباك، الذي لم يمنح أي إضافة نوعية على مستوى الشق الأمامي، وهو ما فسر الأداء الباهت للعناصر الوطنية خلال النصف الأول من المواجهة. وأمام هذا الاستعصاء، جاءت الحلول من الكرات التابثة، حيث حولت اليسرى الساحرة للاعب حكيم زياش ضربة خظأ جانبية إلى هدف أول، بعد أن مرت أمام أنظار الجميع، قبل أن تستقر في مرمى الحارس جيوفري لامبيت، قبل خمس دقائق من صافرة الحكم. وفي الوقت الذي انتظر المتتبع المغربي تحسن مردود أصدقاء أشرف حكيمي، خلال الجولة الثانية، لم يأتي الأخير بأي جديد يذكر، باستثناء بعض المناوشات بين الفينة والأخرى، مع تسجيل بعض القذفات على مرمى المنتخب الوطني، بحثا عن هدف التعادل، في الوقت الذي احتفظ فيه الناخب الوطني، البوسني وحيد خليلهودزيتش، بنفس الرسم التكتيكي الذي بدأ به المباراة. الربع ساعة الأخيرة، شهدت أول محاولة حقيقية سانحة للتسجيل، بأقدام يوسف النصيري، الذي كاد يسجل الهدف الثاني، لولا تألق الحارس لامبيت، قبل أن يقدم خليلهودزيتش على إجراء بعض التغييرات، بإقحام كل من فيصل فجر وزكرياء أبوخلال، مكان كل من حكيمي وعادل تاعرابت، إلا أن مهاجم إشبيلية الإسباني أبى إلا أن يختتم السهرة بهدف ثاني، بعد تمريرة حاسمة من زياش، في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع. بهذا الانتصار، حافظ "الأسود" على صدارة المجموعة الخامسة، رافعا رصيده إلى عشر نقاط، متقدما على الوصيف، المنتخب الموريتاني برصيد خمس نقاط، في انتظار مبارتي الجولتين الأخيرتين من التصفيات، في مارس المقبل، حيث يحتاج المنتخب الوطني لنقطة واحدة من أجل ضمان تذكرة العبور إلى "كان2021" بالكاميرون.