أنهت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، فراغا استمر ل3 أشهر بقنصلية المغرب بمدينة وهرانالجزائرية، إثر سحب الرباط قنصلها السابق عقب تصريحات وصفت الجزائر ب"البلد العدو" والتي سببت أزمة دبلوماسية، حيث جرى تعيين الحسن بنموساتي، النائب السابق للسفير المغربي بموريتانيا، في هذا المنصب. وحسب وثيقة صادرة اليوم الأربعاء عن الوزارة، فإن بنموساتي كان واحدا من بين 13 قنصلا عاما جديدا جرى تعيينهم في مناصبهم الجديدة، من بينهم 5 في فرنسا موزعون على مدن مارسيليا ومونبوليي وستراسبورغ وكولومب وديجون، و3 في إيطاليا بقنصيات المملكة في روما وباليرمو وبولونيا، واثنان في إسبانيا بكل من مورسيا وألميريا، إلى جانب قنصل تورونتو. وشملت اللائحة أيضا اسم القنصل السابق بوهران، أحرضان بوطاهر، الذي أصبح قنصلا عاما للمملكة بمدينة دين بوش الهولندية، ما يمثل "تعويضا" له عن قرار سحبه من الجزائر في بداية يونيو الماضي عقب الأزمة الدبلوماسية التي تلت تصريحاته أمام مجموعة من المواطنين المغاربة العالقين بوهران بسبب إغلاق الحدود، حيث طلب منهم عدم التجمهر أمام مبنى القنصلية كونهم يوجدون في "بلد عدو"، ما دفع الخارجية الجزائرية وقتها إلى التلويح ب"طرده". والحسن بنموساتي، الذي سيعوض بوطاهر في وهران، سبق أن كان نائبا لسفير المغرب في نواكشوط عبد الرحمان بن عمر، قبل أن يصبح قائما بأعمال السفارة من أواخر سنة 2016 إلى منتصف 2018 إثر وفاة هذا الأخير، وحينها تعامل مع بعض الأزمات الدبلوماسية بين الرباطونواكشوط، على رأسها الضجة التي تلت تصريحات الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، حميد شباط، بأن موريتانيا "أراضي مغربية". وفي 2017 لعب بنموساتي دورا مهما في نزع فتيل أزمة وشيكة بين المغرب وموريتانيا في عهد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، إثر استقباله لمبعوث جبهة "البوليساريو" الانفصالية، حيث التقى بالوزيرة المنتدبة في الخارجية المكلفة بالشؤون المغاربية والإفريقية وقتها، خديجة مبارك فال، ناقلا تطمينات للرباط بخصوص عدم تغير موقف الرئيس الموريتاني من قضية الصحراء.