استغل جاريد كوشنير، صهر ومستشار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس، الأربعاء، زيارته إلى المغرب، لتحقيق "حلمه" بزيارة قبر "الحاخام" المغربي حايين بينتو الذي استقر قيد حياته في الصويرة ودفن في مدينة الدارالبيضاء. وكان في استقبال كوشنير في باب المقبرة اليهودية، الحاخام ديفيد هانانيا بينتو، الذي جمعه مع مستشار الرئيس الأمريكي لقاء خاص، أكد من خلاله "أنه يصلي في كل لحظة حتى يُؤدي (كوشنير اليهودي الديانة) دوره بأفضل طريقة ممكنه للنجاح في واجبه الاستثنائي لإيجاد خطة للسلام العالمي". ويقصد هنا خطة ما بات يوصف إعلاميا ب"صفقة القرن" التي يرفضها الفلسطينيون ويروج لها جاريد كوشنير على أنها خطة "إحلال السلام" في الشرق الأوسط. وكان الملك محمد السادس، قد أقام أول أمس الثلاثاء بالإقامة الملكية بسلا، مأدبة إفطار على شرف جاريد كوشنر المستشار الرئيسي لرئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث تم التطرق إلى "تعزيزالشراكة الاستراتيجية بين المغرب والولاياتالمتحدة، وكذا التحولات والتطورات التي تشهدها منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط"، حسب قصاصة لوكالة الأنباء المغربية. وحضر مأدبة الإفطار عن الجانب الأمريكي دجايزون غرينبلات الممثل الخاص للمفاوضات الدولية، وعن الجانب المغربي مستشار الملك فؤاد عالي الهمة، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي السيد ناصر بوريطة. وخلقت الزيارة التي قام بها كوشنير الذي يوصف بأنه "عرّاب صفقة القرن" موجة غضب عارمة بين مناهضي التطبيع في المغرب، حيث أعلنوا عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام البرلمان يوم الجمعة المقبل، احتجاجا على زيار مستشار ترامب إلى المملكة.". وقال بلاغ مشترك صادر عن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، والهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، إنه "في سياق الهجمة الصهيوأمريكية على شعوب الأمة العربية الإسلامية وتنزيل أجندة الفوضى الخلاقة لتصفية قضية فلسطين وفرض ما يسمى "صفقة القرن" بتواطؤ مكشوف مع بعض أنظمة المنطقة". وأضاف البلاغ "تأتي هذه الوقفة في سياق تنامي مؤشرات تنزيل بنود هذه المؤامرة الإجرامية الكبرى بحق القدسوفلسطين وكل مكونات الأمة عبر الزيارات المشؤومة لعرابي الصفقة في فريق الصهيوني المدعو جاريد كوشنر، لعدد من عواصم المنطقة ومنها المغرب لتسويق صفقته والدفع بالمغرب للمشاركة فيما يسمى مؤتمر البحرين الاقتصادي الصهيو تطبيعي".