كشفت هيئة اسرائيلية تدافع عن حقوق الناجين من محرقة "الهولوكست" في اليوم العالمي الخاص بهذه الذكرى، إن أعداد اليهود الذين نجوا من الهولوكوست والذين يعيشون في إسرائيل حاليا، يتناقصون بأعداد كبيرة سنة بعد أخرى. ووفق صحيفة " The Jerusalem Post"، نقلا عن احصائيات الهيئة المذكورة، فإن 198 ألف شخص فقط ممن نجوا من "الهولوكوست" لازالوا أحياء في إسرائيل، مضيفة إن 14 ألف و800 منهم، فارقوا الحياة خلال 2019 الماضية. وأشارت ذات الصحيفة المذكورة، إن 39 بالمائة من هؤلاء الناجين، تفوق أعمارهم 85 سنة، و16 بالمائة تفوق أعمارهم 90 سنة، بينما 1 بالمائة منهم فاقت أعمارهم 100 سنة وعدد هؤلاء بالضبط 839 شخصا. وفي ذات السياق، أوضحت "ذا جيروزاليم بوست" إن 64 بالمائة من الناجين ولدوا في أوروبا وتعرضوا للاضطهاد هناك، بينما 18 بالمائة منهم هم من أصول مغربية وجزائرة، وقد تعرضوا للاضطهاد من طرف حكومة فيشي الفرنسية التي كانت خاضعة للنازية الألمانية. هذا وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن مصادر إعلامية إسرائيلية أخرى ومؤرخين تاريخيين، أكدوا مرارا بأن اليهود في المغرب، حضوا بحماية السلطات المغربية بقيادة السلطان محمد الخامس، الذي رفض تسليم اليهود لحكومة فيشي، ولازال اليهود يتذكرون ذلك بامتنان كبير للمملكة المغربية. كما أن عدد من مؤرخي الهولوكوست، يعتبرون أن المحرقة التي راح ضحيتها عدد كبير من اليهود البسطاء في ألمانيا وعدد من مخيمات الاحتجاز في أوروبا، لم تكن متورطة فيها النازية الالمانية فقط، بل أيضا عدد من المؤمنين بالنظرية "الصهيونية" التي كانت تطالب اليهود بالرحيل إلى فلسطين. وحسب هؤلاء، فإن الصهاينة كانوا يحتاجون لحادث قوي يدفع اليهود للخوف على أنفسهم والبدء بالأيمان بفكرة بناء دولة مستقلة بهم، وهو ما نجح فيه الصهاينة حسب عدد من الباحثين، في الوقت الذي ترفض إسرائيل هذا الكلام وتعتبره مجرد ادعاءات الهدف منها التغطية على مأساة الهولوكوست.