علن القائد العام لما يسمى الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، مساء اليوم الخميس (12 ديسمبر/كانون الأول) بدء المعركة الحاسمة والتقدم نحو طرابلس، ودعا الوحدات المتقدمة إلى الالتزام بقواعد الاشتباك. وأعلن حفتر، في كلمة تلفزيونية وهو يرتدي الزي العسكري،:"ساعة الصفر" لجميع الوحدات العسكرية في طرابلس، قائلا: "اليوم نعلن المعركة الحاسمة والتقدم نحو قلب العاصمة...". وتعهد حفتر في كلمته "منح المسلحين في طرابلس الأمان مقابل إلقاء السلاح، وأوصي قوات الجيش باحترام حرمات البيوت". وكان المبعوث الأممي لليبيا غسان سلامة قد صرح قبل يومين بأن قوات حفتر تقترب من إحكام القبضة على طرابلس، وربما تحقيق انتصار كبير، وذلك بفضل الدعم الروسي له. وأعرب في مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا"، عن "القلق البالغ". وأضاف :"منذ انضم الروس لقوات حفتر اكتسبت العملية ضد طرابلس قوة. وخلال الأيام العشرة الماضية انتقلت الحرب إلى المناطق الحضرية بالعاصمة. وتحدث سلامة عن دعم روسي "بالمرتزقة" لحفتر ودعم تركي بالسلاح لطرابلس. وتحول الصراع في ليبيا بين الحكومة المدعومة من الأممالمتحدة، ومقرها طرابلس، وبين الحكومة المدعومة من حفتر ومقرها طبرق بشرق البلاد، إلى حرب بالوكالة بين قوى خارجية. وتقوم ألمانيا بالإعداد لمؤتمر حول ليبيا في برلين يهدف إلى الجمع بين القوى الإقليمية المنخرطة في الصراع أملا في تسهيل التوصل لوقف لإطلاق النار.