قال المدعي العام الإسرائيلي يوم الاثنين إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غير مضطر إلى التنحي بعد اتهامه في قضايا فساد، ليعطي بذلك مهلة للزعيم المحافظ وهو يكافح من أجل بقائه على الساحة السياسية. رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يزور قاعدة للجيش في هضبة الجولان التي احتلتها اسرائيل وذلك يوم الأحد. صورة لرويترز من ممثل لوكالات الأنباء. ووجهت اتهامات الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة لنتنياهو يوم الخميس في أول اتهامات لرئيس وزراء إسرائيلي في السلطة مما أثار دعوات لتنحيه من المعارضة المنتمية ليسار الوسط وجماعة رقابية وأثار أيضا تحديات لقيادته داخل حزب ليكود الذي يتزعمه. ولا يتطلب القانون الإسرائيلي أن يتنحى نتنياهو في هذه المرحلة. وينفي نتنياهو ارتكاب أي مخالفات وتعهد بالبقاء في السلطة حتى على الرغم من أن احتفاظه بمنصبه محل شك بعدما فشل هو ومنافسه بيني جانتس في الحصول على أغلبية في انتخابات أجريت مرتين هذا العام. وقالت وزارة العدل الإسرائيلية إن المدعي العام الإسرائيلي أفيخاي ماندلبيلت اجتمع يوم الاثنين مع كبار مساعديه لمناقشة ما إذا كان ينبغي إعلان أن نتنياهو غير لائق للمنصب بشكل مؤقت وهو وضع سيتطلب الاستقالة أو أخذ إجازة. وقالت وزارة العدل إن ماندلبيلت أشار إلى حقيقة أن نتنياهو يتولى رئاسة حكومة تسيير أعمال ضمن اعتبارات أخرى وخلص إلى أنه "يجب ترك مسألة عدم الأهلية المؤقتة للمنصب للمجال السياسي العام إذ لا يوجد مكان لقرار المدعي العام في هذه الأثناء". وفسر معلقون إسرائيليون "المجال السياسي العام" على أنه إشارة إلى الانتخابات الحزبية أو الوطنية، فضلا عن التماسات محتملة إلى المحكمة العليا لإصدار أمر لنتنياهو بالتنحي. وقدمت الحركة من أجل جودة الحكم في إسرائيل التماسا للمحكمة وتم رفضه يوم الأحد. وبعدما فشل كل من نتنياهو وجانتس في تشكيل حكومة ائتلافية، يمكن للمشرعين خلال ثلاثة أسابيع اختيار أي مرشح جديد من بينهم لتشكيل الحكومة. والأمر مرهون ببقاء نتنياهو في زعامة حزب ليكود. وقال جدعون ساعر منافس نتنياهو داخل الحزب يوم الأحد إن الحزب سيجري انتخابات على القيادة بطلب منه. وعبر عن أمله أن تجرى الانتخابات داخل الحزب خلال الأسابيع الثلاثة المخصصة لاختيار مرشح جديد. ولم يرد متحدث باسم ليكود على طلب التعليق. وكشف استطلاع لأنصار ليكود نشرته القناة (13) في التلفزيون الإسرائيلي أن 53 في المئة سيعيدون انتخاب نتنياهو زعيما للحزب مقابل 40 في المئة لساعر. واحتشد أعضاء كبار في ليكود يتولون مناصب وزارية خلف نتنياهو إلى حد كبير. وقال نتنياهو إنه لا يزال يجري محادثات مع حزب أزرق أبيض بزعامة جانتس لتشكيل حكومة وحدة وطنية واسعة. وتعثرت مثل هذه المحادثات في السابق وسط خلافات منها على ترتيب تولي نتنياهو وجانتس لمنصب رئيس الوزراء في إطار اقتراح رئاسة الوزراء بالتناوب. لكن جانتس اتهم نتنياهو بأنه "رافض للوحدة" في إشارة ضمنية إلى عدم وجود محادثات جادة. وقال جانتس على تويتر "قادة ليكود: هل جرى انتخابنا للاهتمام بالأمن والتعليم والصحة، أم بوضع نتنياهو القانوني؟"، في محاولة فيما يبدو لزيادة التحدي أمام رئيس الوزراء داخل الحزب.