طردت السلطات المغربية، اليوم الخميس، ناشطتين دانمركيتين تنتميان لمنظمة غير حكومية داعمة للانفصاليين الصحراويين، من الأقاليم الجنوبية للمملكة، وذلك بعد أن فضحت صورهما على "الفيسبوك" مشاركتهما في أنشطة لجبهة "البوليساريو". وأكدت وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" خبر طرد الناشطتين الدانمركيتين "ميل نيومان" و"كاتينكا كلينغ ألبريكتسين"، المنتميتان للمنظمة الدانماركية "العمل العالمي" من العيون، حيث تم إجبارهما على العودة إلى مدينة أكادير التي جاءتا منها. وأوضحت إحدى الناشطتين للوكالة أنهما قدمتا إلى المغرب من العاصمة الدانماركية كوبنهاغن عبر رحلة جوية وضعتهما بمطار أكادير مساء أمس، قبل أن تستقلا الحافلة وتتجها إلى العيون في رحلة كان من المفروض أن تشمل أيضا مدينة الداخلة. وتابعت المتحدثة أن الشرطة المغربية أوقفتهما عند سد أمني يبعد بنحو 5 كيلومترات عن مدينة العيون، وقامت بالتحقيق معهما لمدة ساعتين، قبل أن تمنعهما من مواصلة رحلتهما نحو الصحراء، لتضطرا للعودة إلى مدينة أكادير عبر سيارة أجرة. وحسب ما أوردته الناشطة الدانماركية، فإن السلطات المغربية سألتهما عن أسباب قدومهما إلى الأقاليم الجنوبية وطبيعة أنشطتهما، قبل أن تواجههما بصور لهما منشورة على الفيسبوك في "مخيمات اللاجئين الصحراويين". ولم تنف الناشطة في حديثها للوكالة الإسبانية عن كونها ومرافقتها كانتا تنويان اللقاء بانفصاليين، موردة أنهما كانتا "تخططان لزيارة مناطق الصحراء والالتقاء بالجمعيات المدافعة عن حقوق الصحراويين". وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها توثيق منع أشخاص أجناب من زيارة الأقاليم الجنوبية منذ 19 غشت الماضي، عندما تم ترحيل المحامية الإسبانية "كريستينا مرتينيز دي لوغو"، من مطار محمد الخامس الدارالبيضاء للمرة الثانية في ظرف أقل من أسبوعين، بعدما كانت تنوي التوجه للعيون من أجل متابعة محاكمة شبان صحراويين متهمين بالتورط في أعمال شغب وتخريب. وكان المغرب قد منع المحامية الإسبانية الداعمة للبوليساريو، والتي زعمت أنها قادمة في "مهمة حقوقية"، من مراقبة المحاكمة كونها لم تكن تتوفر على تصريح بذلك، حيث كانت تحمل اعتمادا من جهة انفصالية لا تعرف بها السلطات المغربية، كما أخبرتها هذه الأخيرة أيضا بأنها "غير مرحب بها كونها غير محايدة وغير موضوعية".