1. الرئيسية 2. تقارير المغرب وإسبانيا يفتحان نفق سبتة من جديد ويشرعان في تحقيقات مشتركة لفك "لغزه" الصحيفة – بديع الحمداني الثلاثاء 4 مارس 2025 - 21:03 شرعت السلطات الأمنية الإسبانية بتنسيق مع نظيرتها المغربية، في إجراء تحقيقات جديدة بخصوص النفق المكتشف في سبتةالمحتلة، من أجل فك اللغز المتعلق بمدخله، في ظل استمرار الشبهات بشأن استخدامه في تهريب المخدرات من التراب المغربي إلى سبتةالمحتلة. وحسب ما أوردته الصحافة الإسبانية اليوم الثلاثاء، فإن وحدات أمنية خاصة حلت بمنطقة "تراخال" حيث تم اكتشاف النفق الذي لا يبعد سوى بكيلومترات قليلة عن باقي التراب المغربي، وقامت بفتح النفق لاستخراج المياه المتراكمة فيه بالاستعانة بفرقة للوقاية المدنية. وأضافت المصادر نفسها، أنه بالتزامن مع حلول الفرق الأمنية التابعة للحرس المدني اليوم الثلاثاء بنفق سبتة، حلت بالتزامن فرقة أمنية مغربية بالقرب من حدود سبتة، فيما يُشير إلى احتمالية وجود تنسيق ثنائي من أجل البحث عن مدخل هذا النفق من الجهة المغربية. وأشارت التقارير الإعلامية الإسبانية إلى أن عودة الحرس المدني الإسباني إلى نفق سبتة وفتحه من جديد لإجراء التحقيقات، يأتي بعد أيام من دعوات وجهتها السلطات الإسبانية المختصة إلى نظيرتها المغربية من أجل التعاون لفك هذا اللغز. وبالتزامن مع هذه التحركات، تُجري السلطات الأمنية الإسبانية تحقيقات مع عدد من الموقوفين، على خلفية تفكيك شبكة دولية تنشط في تهريب المخدرات من سبتة، في محاولة للوصول إلى الأشخاص المسؤولين عن هذا النفق، والحصول على معلومات كافية لإنهاء لغزه. جدير بالذكر أن اكتشاف نفق سبتة تم في 19 فبراير الماضي، حيث عثرت السلطات الأمنية الإسبانية خلال تحقيقات لتفكيك شبكة لتهريب المخدرات، عليه داخل أحد مستودعات تخزين السلع في منطقة تراخال التجارية بعمق 12 مترا. ووفق ما أوردته تقارير إعلامية إسبانية أنذاك أن اكتشاف هذا النفق جاء بعد تحقيقات أمنية واسعة أدت إلى توقيف العديد من الأشخاص في إسبانيا وسبتة، من بينهم محمد علي الدواس، النائب في برلمان سبتة عن حزب "المواطنة والكرامة" المحلي، إضافة إلى اثنين من عناصر الحرس المدني الإسباني. وأضافت الصحافة الإسبانية، أن السلطات الأمنية ضبطت خلال التحقيقات على 700 كيلوغرام من الحشيش في مستودعات أخرى قريبة من المستودع الذي تم اكتشاف فيه النفق، مما يشير إلى أن المنطقة التجارية السابقة في تراخال، قد تحولت بمثابة قاعدة لمهربي المخدرات لتخزين مخدر الشيرا قبل تهريبه إلى إسبانيا من سواحل المدينة، أو عبر الميناء. وتتوقع الصحافة الإسبانية أن تؤدي التحقيقات الأمنية إلى الكشف عن مفاجآت عديدة في هذا الملف، خاصة بعد حل لغز النفق المكتشف في منطقة تراخال، حيث توجد مؤشرات على أنه كان يُستخدم في تهريب المخدرات من المغرب، وفي نفس الوقت استخدامه كمكان لتخزين الحشيش.