1. الرئيسية 2. تقارير لتهديدها استقرار المنطقة.. المغرب يدعو في قمة الاتحاد الإفريقي إلى تجنب دعم الجماعات الإرهابية والانفصالية الصحيفة من الرباط الأحد 16 فبراير 2025 - 18:43 دعا المغرب، اليوم الأحد، خلال القمة العادية الثامنة والثلاثين لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، إلى ضرورة تجنب أي دعم أو إيواء للجماعات الإرهابية والانفصالية، محذرا من خطورة هذه الممارسات على استقرار القارة الإفريقية وأمن شعوبها، وقد أكد الوفد المغربي أن احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية يمثل ركيزة أساسية لتعزيز السلم والأمن في إفريقيا. وشدد المغرب، حسب ما أفادت به وكالة المغرب العربي للأنباء، خلال اجتماع خصص لعرض تقرير مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي حول أنشطته ووضعية السلم والأمن في القارة، (شدد) على أن الحلول الأمنية والعسكرية وحدها غير كافية لمعالجة الأزمات، داعيا إلى تبني مقاربة شاملة تأخذ في الاعتبار الأبعاد السوسيو-اقتصادية لضمان سلام دائم. وأشار الوفد المغربي إلى أن هذه الرؤية المتكاملة تجسدت في "إعلان طنجة"، الذي صادق عليه مؤتمر الاتحاد الإفريقي في فبراير 2023، والذي يكرس الترابط الوثيق بين السلم والأمن والتنمية باعتبارها ركائز أساسية للاستقرار. كما أكد المغرب التزامه بتعزيز الحكامة الجيدة والوقاية من النزاعات، مذكرا بدوره في تكوين ملاحظي الانتخابات التابعين للاتحاد الإفريقي، بهدف دعم العمليات الديمقراطية وضمان انتخابات نزيهة وشفافة في القارة. وأكد الوفد المغربي أن احترام المبادئ الأساسية لحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الإفريقية يعد عاملا حاسما في تعزيز الاستقرار الإقليمي، محذرا من أن أي دعم للجماعات الانفصالية أو الإرهابية يقوض جهود تحقيق الأمن والتنمية في القارة. وأشار المغرب إلى أن استغلال بعض الأطراف للقضايا الإفريقية لتحقيق أجندات ضيقة من شأنه عرقلة جهود الاتحاد الإفريقي في التركيز على القضايا ذات الأولوية التي تواجه القارة، مجددا التزامه بدعم جميع المبادرات الرامية إلى تعزيز الاستقرار والتنمية في القارة، وفق رؤية الملك محمد السادس، القائمة على التضامن الإفريقي والتعاون الفعّال. جدير بالذكر أن العديد من الدول الإفريقية، مثل المغرب ومالي، تُطالب بإنهاء الدعم الذي تقدمه بعض الدول للجماعات الانفصالية، وهو ما يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في القارة الإفريقية، وعلى رأسه هذه الدول، الجزائر، التي تُعتبر هي المدعم الرئيسي لجبهة البوليساريو الانفصالية. كما لا يقف دعم الجزائر للبوليساريو فقط، بل تدعم أيضا جماعات انفصالية في شمال مالي، وهو السبب الذي يقف الآن أمام أزمة سياسية ودبلوماسية حادة بين الجزائر وباماكو، حيث اتهمت مؤخرا ماليالجزائر بالتدخل في شؤونها الداخلية ودعم الجماعات الارهابية والانفصالية في مناطقها الشمالية.