1. الرئيسية 2. المغرب الكبير المغرب وموريتانيا يواصلان توثيق شراكاتهما الثنائية بتوقيع 3 اتفاقيات جديدة في الصيد البحري الصحيفة من الرباط الأثنين 10 فبراير 2025 - 9:00 في خطوة جديدة تتماشى مع زخم التطور المتسارع للشراكة بين البلدين في الفترة الأخيرة، وقع المغرب وموريتانيا أول أمس السبت ثلاث اتفاقيات في مجال الصيد البحري، خلال اجتماع اللجنة المشتركة الذي عُقد في أكادير على هامش الدورة السابعة لمعرض "أليوتيس" الدولي للصيد البحري. وتشمل الاتفاقيات الموقعة ثلاثة مجالات رئيسية، الأولى تتعلق بالمراقبة الصحية والبيطرية، والثانية تهم البحث البحري وتنفيذ برامج علمية مشتركة بين 2025 و2026، فيما تهدف الاتفاقية الثالثة إلى تطوير التكوين البحري وتحسين جودة البرامج التعليمية المتعلقة بقطاع الصيد البحري. وتهدف هذه الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها من الجانب المغربي من طرف كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش، ومن الجانب الموريتاني وزير الصيد والبنى التحتية البحرية والمينائية، الفضيل سيداتي أحمد لولي، (تهدف) إلى زيادة التعاون الثنائي في مجال الصيد البحري والرفع من الانتاجية في هذا المجال. وتشير تقارير متخصصة إلى أن المغرب يُعد من أكبر المنتجين في قطاع الصيد البحري على مستوى القارة الإفريقية، حيث احتل المرتبة 13 عالميا في 2024 بإنتاج بلغ 1.42 مليون طن، فيما وصلت صادراته في القطاع إلى 31 مليار درهم (3.1 مليارات دولار) عام 2023. وفيما يتعلق بموريتانيا، فإنها أيضا تُعتبر من البلدان التي تمتلك موارد بحرية غنية وساحلا يمتد لأكثر من 700 كيلومتر على المحيط الأطلسي، مما يجعلها شريكا رئيسيًا للمغرب في تعزيز الأمن الغذائي وتنمية الصناعات المرتبطة بالثروة السمكية. هذا ولا يقتصر التعاون المغربي الموريتاني على الصيد البحري فقط، بل يشمل أيضا الطاقة والبنية التحتية، وقد وقع البلدان مؤخرا اتفاقية لتنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين شبكتي الكهرباء في البلدين، في إطار المبادرة الملكية الأطلسية لتعزيز العلاقات الإفريقية جنوب - جنوب. وقال المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، طارق همان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن مشروع الربط الكهربائي سيفتح آفاقا جديدة لتبادل الطاقة بين المغرب وموريتانيا، كما سيدعم التكامل الطاقي بين شمال وغرب إفريقيا. وأشار همان إلى أن هذا المشروع يعكس رؤية الملك محمد السادس لتعزيز التعاون الإقليمي في مجال الطاقات المتجددة، حيث يزخر البلدان بإمكانيات كبيرة في الطاقة الشمسية والريحية، مما يجعل الربط الكهربائي خطوة مهمة لتعزيز أمن الطاقة واستدامتها. من جانبه، أكد المدير العام للشركة الموريتانية للكهرباء، سيدي سالم محمد العابد، أن الربط الكهربائي بين المغرب وموريتانيا سيمكن من تحسين موثوقية الشبكات الكهربائية في البلدين، ويفتح الباب أمام فرص أوسع في التبادل الطاقي بين إفريقيا وأوروبا. ويؤكد هذا التعاون المتزايد بين الرباط ونواكشوط التزام البلدين بتعزيز شراكاتهما في مختلف المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة ويعزز من التنمية الاقتصادية والاستقرار الإقليمي.