1. الرئيسية 2. تقارير يوفر لها 37% من مجهوده الأمني الدولي.. إسبانيا تُطالب المغرب بمواصلة التعاون الاستخباراتي لمكافحة الإرهاب الصحيفة من الرباط الجمعة 17 يناير 2025 - 14:49 أعربت إسبانيا، على لسان مفوضها العام للاستعلامات، خافيير أنطونيو سوزين بيرسيرو، عن رغبتها في أن يستمر التعاون المغربي في المجال الاستخباراتي والأمني لمكافحة الإرهاب، مقرّا بأن هذا التعاون جنّب إسبانيا مخططات إرهابية خطيرة. وأفصح المسؤول الاستخباراتي الإسباني عن هذه الرغبة خلال لقائه أول أمس الأربعاء مع المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، الذي استقبله بالرباط، وهو على رأس وفد أمني رفيع المستوى. وقال بلاغ للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، إن زيارة الوفد الأمني الإسباني "تكتسي أهمية بالغة بالنظر إلى أن المفوض العام للاستعلامات الإسباني المعين حديثا، اختار المغرب كأول وجهة دولية يزورها بصفته النظامية ومسؤولياته الجديدة، بغرض تدعيم علاقات التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف". وأضاف البلاغ أن المسؤولين الأمنيين المغربي والإسباني "أجريا مباحثات مكثفة، تناولت تقييم مستوى المخاطر والتهديدات الإرهابية في مختلف بؤر التوتر عبر العالم، وتحديدا في منطقة الساحل والصحراء، وكذا تثمين وتدعيم العمليات المشتركة المنجزة بالتعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والتصدي للتطرف العنيف". وأشاد المفوض العام للاستعلامات بإسبانيا، وفق البلاغ، بمستوى التعاون المتميز مع المملكة المغربية ممثلة في المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مؤكدا أن إسبانيا تجنبت مخططات إرهابية خطيرة بفضل المعلومات الاستخباراتية الحاسمة وعالية الموثوقية التي وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني. وقال بيرسيرو في هذا السياق، إن إسبانيا ترغب "في مواصلة الاستفادة من الدعم الذي تقدمه المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في مواجهة الإرهاب، خصوصا في السياق العالمي الحالي الذي يواجه تحديات أمنية متصاعدة ومتشابكة ومعقدة، كما جدد التأكيد على أهمية تدعيم العمليات المشتركة والتوقيفات المتزامنة التي تباشرها الأجهزة الأمنية في كلا البلدين ضمن الأوساط المتطرفة سواء في المغرب أو في إسبانيا". جدير بالذكر أن حصيلة 2024 التي كانت قد كشفت عنها المديرية العامة للأمن ومراقبة التراب الوطني، لمختلف أنشطتها وإنجازتها، في الأسابيع الماضية، كشف أن إسبانيا جاءت على رأس بلدان العالم في مجال التعاون الأمني الدولي للمغرب. وحسب ذات المصدر، فقد جاء التعاون الأمني مع الجارة الشمالية إسبانيا في المرتبة الأولى بنسبة 37 بالمائة، متبوعة بالتعاون الشرطي مع فرنسا بنسبة 28 بالمائة، وألمانيا ب11 بالمائة، والولايات المتحدةالأمريكية بنسبة مئوية بلغت 10 بالمائة، والنمسا 3 بالمائة، وهولندا 2 بالمائة، فيما توزع التعاون الأمني مع بلدان أخرى بنسب أقل من 2 بالمائة. وتشير هذه النسب إلى الأهمية الكبيرة التي يحظى بها المغرب بالنسبة لإسبانيا في مجال التعاون الأمني، وهو ما تسعى مدريد للحفاظ عليه، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب الذي أصبح ظاهرة دولية تُهدد مختلف الدول، وعلى رأسها إسبانيا.