1. الرئيسية 2. تقارير أكد أن تعاون الرباط كان "وديا".. الحرس المدني الإسباني ينفي رفض المغرب تسليم المشتبه فيه الرئيس في قتل اثنين من عناصره الصحيفة من الرباط السبت 7 شتنبر 2024 - 21:05 نفت السلطات الإسبانية أن يكون المغرب قد رفض تسليم مشتبهم فيهم يُعتقد أنه متورطون في واقعة أدت لمقتل اثنين من عناصر الحرس المدني، خلال مطاردة لمنع عملية لتهريب المخدرات جرت قبل 7 أشهر، على اعتبار أن مدريد لم تُقدم يعد أي طلب للرباط بخصوص هذا الموضوع. وبعد مزاعم تناقلتها العديد من وسائل الإعلام الإسبانية، بناء إلى تقرير لصحيفة "أوكي دياريو"، حول رفض المغرب تسليم مشتبه فيه بالنظر لقرابته العائلية من شخص "مقرب" من السلطات، أكد الحرس المدني السإباني، اليوم السبت، بشكل رسمي، أنه لم يقدم أي طلب بهذا الشأن للمغرب. وأوردت وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية "إيفي"، أن الحرس المدني الإسباني لا يستبعد إصدار أمر دولي بالقبض على أربعة أشخاص يشتبه في أنهم كانوا على متن قارب تهريب المخدرات، الذي اصطدم وقتل اثنين من عناصرها في حادث وقع يوم 9 فبراير 2024 في بلدة بارباتي بمنطقة قادس، موردة أنه تم التعرف على هؤلاء الأشخاص في المغرب. ونقلت الوكالة الإسبانية الرسمية نقلا عن "مصادر في التحقيق"، أنه حتى الآن لم يتم إصدار أمر اعتقال للمشتبه بهم، ولكن هذا الخيار قيد الدراسة، حيث أن التحقيقات قد تقدمت بشكل كبير. وتم التعرف الكامل على المشتبه بهم الأربعة، وفق المصادر ذاتها، بفضل التعاون وتبادل المعلومات مع السلطات المغربية، مورد أن التعاون مع المغرب كان ودياً حتى الآن، وأن "أي شكوك حول استمرار هذا التعاون قد تؤثر سلباً على سير التحقيقات"، إشارة إلى ما تم تداوله من شائعات هذا الأسبوع. ومن بين الأشخاص الذين تم التعرف عليهم، يوجد شخص اسمه " كريم"، والذي يُعتقد أنه كان يقود القارب الذي أودى بحياة عنصري الحرس المدني دافيد بيريز وميغيل أنخيل غونزاليس، ولا يستبعد المحققون أن يكون عم كريم "المرتبط بشدة بتجارة المخدرات"، هو زعيم العصابة التي ينتمي إليها ركاب القارب، وهو الذي يوفر الحماية للمشتبه فيه المذكور منذ فراره إلى المغرب، وفق "إيفي". وأورد التقرير أن "تضييق الخناق على المشتبه الرئيس كريم والأشخاص الثلاثة الآخرين الذين كانوا معه، بدأ بعد استبعاد تورط القارب المشتبه به الأول الذي كان يقوده فرانسيسكو خافيير المعروف بلقب "كيكو إل كابرا". وقدم المدعو "كيكو إل كابرا" والأشخاص الخمسة الآخرون الذين تم اعتقالهم في البداية، والذين أطلق سراحهم لاحقا، شهاداتهم في المحكمة في يوليوز الماضي، وقد زودوا المحققين بمعلومات "قوية" تشير إلى تورط كريم ورفاقه، وبعد مرور ما يقرب من7 أشهر على الحادث، جمع المحققون 61 دليلا يشير إلى أن قارب تهريب المخدرات الذي كان يقوده كريم هو المسؤول عن وفاة الشرطيين. وتم العثور على القارب في 17 مارس عندما كان يبحر على بعد 20 ميلًا بحريًا جنوب شاطئ لا أنتيا بمقاطعة هويلفا، ويتعلق الأمر بقارب ويزن حوالي 7أطنان، وظهرت عليه أضرار قد تكون متوافقة مع الاصطدام بسفينة الحرس المدني. يعتقد المحققون الإسبان أن القارب تم تمويهه عبر إزالة شريط كان يغطي جزءا منه، لكنهم مقتنعون بأنه نفس القارب الذي كان يقوده "كريم" ليلة الحادث، وجمعوا من داخله 61 دليلا يشمل متعلقات شخصية، بما في ذلك أجزاء من هيكل القارب ومروحيات وأنابيب معجون الأسنان وأدوية مثل البخاخات ومرام وأقنعة الوجه، إضافة إلى قنينات مياه وملابس وقفازات وأحذية رياضية وولاعات.