سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مؤهلات المغرب الاستثمارية والاقتصادية تُغري بيكين برفع استثماراتها في المملكة.. وخبير ل "الصحيفة": ثقل الوفد المغربي سيسهم في ريادة المغرب للمشاريع الصينية في أفريقيا
1. الرئيسية 2. اقتصاد مؤهلات المغرب الاستثمارية والاقتصادية تُغري بيكين برفع استثماراتها في المملكة.. وخبير ل "الصحيفة": ثقل الوفد المغربي سيسهم في ريادة المغرب للمشاريع الصينية في أفريقيا الصحيفة - خولة اجعيفري السبت 7 شتنبر 2024 - 14:05 شدّت المؤهلات التي يتميز بها المغرب كمحور للاستثمارات الأجنبية في أفريقيا، اهتمام بيكين، التي جعلتها في صلب نقاشاتها على هامش قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي (فوكاك) المنعقدة بين 4 و6 شتنبر الجاري. هذا التوجه يُمثل بداية مرحلة جديدة من التعاون المغربي الصيني في مجال الاستثمارات والأعمال، في ظل سياسة الانفتاح التي تعتمدها المملكة، مع توقعات بأن يُثمر هذا التعاون نتائج غير مسبوقة تدعم عجلة التنمية في أفريقيا، خاصة في دول الساحل، بناءً على المصالح المشتركة بين البلدين في المنطقة. وبرز اهتمام الصين بإمكانيات المغرب الاقتصادية بوضوح خلال ندوة رجال الأعمال الصينيين والأفارقة، التي عُقدت ضمن فعاليات قمة المنتدى. وقد شكلت هذه الندوة فرصة للاتحاد العام لمقاولات المغرب لإبراز التدابير التي اتخذها المغرب لتوفير بيئة ملائمة للأعمال والاستثمارات، مع تسليط الضوء على الانفتاح الاقتصادي والبنية التحتية التي تستجيب للمعايير الدولية، بالإضافة إلى التزام المملكة بالتنمية المشتركة في أفريقيا في إطار شراكات "رابح - رابح". وفي هذا السياق، صرّح الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، محسن الجزولي، للصحافة على هامش اللقاء، بأن هذه الندوة، التي حضرها رئيس الحكومة عزيز أخنوش ممثلاً للملك محمد السادس، كانت "مهمة جداً" للعلاقات الاقتصادية بين المغرب والصين. وأوضح الجزولي أنه، لتعزيز هذه العلاقات، تم عقد عدة لقاءات مع فاعلين صينيين يتوجهون نحو القطاعات التي يسعى المغرب إلى تطويرها، مثل السيارات، التنقل الكهربائي، الطاقة، والنسيج. وأشار الوزير إلى أن الوفد المغربي الكبير المشارك في هذا الحدث يعكس قوة العلاقات القائمة بين المغرب والصين، والتي تعززت بعد زيارة الملك محمد السادس للصين في ماي 2016، والتي أفضت إلى توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الثنائية. من جانبه، أكّد رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب لعلج، أن مشاركة وفد رجال الأعمال المغاربة تهدف إلى تعريف الشركات الصينية الراغبة في الاستثمار في المغرب بالإمكانات الكبيرة للاقتصاد المغربي. وأشار لعلج إلى أن المغرب يتمتع بمزايا هامة، مثل اتفاقيات التجارة الحرة مع أكثر من 60 دولة، القوى العاملة المؤهلة، القرب من أوروبا والأسواق ذات الاستهلاك المرتفع، بالإضافة إلى الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، مما يجعل من المغرب وجهة جاذبة للاستثمارات الأجنبية. وأضاف أن الرؤية المتبصرة للملك محمد السادس جعلت المغرب بوابة لأفريقيا، حيث استثمرت الشركات المغربية بكثافة في عدة قطاعات رئيسية. وفي تصريح خص به "الصحيفة"، قال الدكتور ناصر بوشيبة، الخبير في الشأن الصيني المغربي، إن هذا المنتدى سيعزز التفاهم بين البلدين، خاصة وأن الوفد المغربي "وازن بحضور رئيس الحكومة وعدد من المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال، مما يزيد من فرص تحقيق نتائج تعزز العلاقات الاقتصادية." وأضاف بوشيبة أن المغرب يُراهن على ثقل الوفد المغربي، الذي يضم إلى جانب رئيس الحكومة، وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي محمد مثقال، وسفير المغرب لدى بيجين عبد القادر الأنصاري، بهدف الخروج بتوصيات تخدم تطوير العلاقات الثنائية، مستنداً إلى الزيادة الكبيرة في المبادلات التجارية منذ 2016 بعد زيارة الملك محمد السادس للصين. وشدد بوشيبة، رئيس جمعية التعاون الأفريقي الصيني للتنمية، على أن المنتدى سيساهم في تعزيز العلاقات الثنائية والإقليمية، وسيشهد مخرجات إيجابية، خاصة في إطار خطة إعلان بيجين والمشاريع المشتركة التي يمكن أن يكون فيها المغرب رائداً إقليمياً. وأشار بوشيبة إلى أن الصادرات المغربية إلى الصين ارتفعت بنسبة 7.81%، محققة نحو مليار دولار، وهو رقم قياسي منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وتوقيع أول اتفاقية تجارية في نونبر 1958، مما يعكس الاهتمام المشترك بين البلدين لتحقيق فرص التطوير التي توفرها السوق الاستهلاكية الصينية. يُذكر أن منتدى التعاون الصيني الأفريقي، الذي يحتفل هذا العام بمرور 24 عاماً على تأسيسه، يُعد شراكة متميزة بين الصين وأفريقيا، قائمة على مبادئ التضامن والتعاون واحترام سيادة الدول ووحدتها الترابية. وتأسس المنتدى في أكتوبر 2000 في بيكين، واكتسب أهمية كبيرة في عام 2006 حين أعلنت الصين عن إنشاء صندوق للتنمية بقيمة 5 مليارات دولار بين الصين وأفريقيا.