1. الرئيسية 2. تقارير وزير الخارجية الفرنسي: حاضر ومستقبل الصحراء يندرجان في إطار السيادة المغربية.. هذه قناعة فرنسا وهناك إجماع دولي حول مبادرة الحكم الذاتي الصحيفة من الرباط الثلاثاء 30 يوليوز 2024 - 21:54 قال وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه خلال حفل استقبال أقامته سفارة المغرب في باريس بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتولي الملك محمد السادس عرش المملكة المغربية، إن "فرنسا، بوضوح وثبات، اعترفت دائما بالطابع الوجودي للصحراء الغربية بالنسبة إلى المغرب". مؤكدا بالقول: "وقفنا دائما إلى جانب المملكة في مواجهة هذه القضية المتعلقة بالأمن الوطني". وأضاف وزير الخارجية الفرنسي "'حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية، هذا كلام رئيس الجمهورية، وهو قناعة فرنسا". وتابع سيجورنيه "نحن ندعم جهود الأممالمتحدة"، مؤكدا أن "هذه الجهود يجب أن تشكل بداية عملية تكامل إقليمي متجددة، تعزز التعاون والاستقرار والازدهار في منطقة المغرب العربي" مشيرا إلى أن هذه الجهود "يجب أن ترتكز على التنمية الاقتصادية والاجتماعية للصحراء". مشددا على أن باريس ستستخدم "كل الوسائل المتاحة لها لدعم المغرب في هذه السياسة التنموية". ووجه وزير الخارجية الفرنسي "تحية تقدير" للملك محمد السادس "على التقدم والإنجازات المهمة التي شهدها المغرب تحت قيادته"، مسلطا الضوء على "الصداقة العميقة والفريدة" بين الشعبين. وتابع سيجورنيه "سنكون إلى جانب المغرب، متى شاء، لدعمه في مشاريعه.. الأكثر طموحا". وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد أعلن دعم بلاده لسيادة المغرب على الصحراء، حاضرا ومستقبلا، وعزم بلاده التحرك في انسجام مع هذا الموقف على المستويين الوطني والدولي، وفق ما جاء في بلاغ للديوان الملكي صباح اليوم الثلاثاء. وحسب البلاغ، فإن هذا الموقف جاء في رسالة موجهة إلى الملك محمد السادس، حيث أعلن الرئيس الفرنسي، أنه "يعتبر أن حاضر ومستقبل الصحراء يندرجان في إطار السيادة المغربية"، مؤكدا على "ثبات الموقف الفرنسي حول هذه القضية المرتبطة بالأمن القومي للمملكة"، وأن بلاده "تعتزم التحرك في انسجام مع هذا الموقف على المستويين الوطني والدولي". وأضاف البلاغ، أنه تحقيقا لهذه الغاية شدد ماكرون في رسالته التي تتزامن مع مناسبة ذكرى عيد العرش الخامسة والعشرين، على أنه "بالنسبة لفرنسا، فإن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يعد الإطار الذي يجب من خلاله حل هذه القضية. وإن دعمنا لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب في 2007 واضح وثابت"، مضيفا أن هذا المخطط "يشكل، من الآن فصاعدا، الأساس الوحيد للتوصل إلى حل سياسي، عادل، مستدام، ومتفاوض بشأنه، طبقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ". وفيما يتعلق بالحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، يرى رئيس الدولة الفرنسية أن "توافقا دوليا يتبلور اليوم ويتسع نطاقه أكثر فأكثر"، مؤكدا أن "فرنسا تضطلع بدورها كاملا في جميع الهيئات المعنية"، وخاصة من خلال دعم بلاده لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ولمبعوثه الشخصي. وشدد الرئيس ماكرون في رسالته قائلا "حان الوقت للمضي قدما. وأشجع، إذن، جميع الأطراف على الاجتماع من أجل تسوية سياسية، التي هي في المتناول". من جهة أخرى، وبعدما نوه بجهود المغرب من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصحراء المغربية، أعرب رئيس الجمهورية الفرنسية عن التزامه بأن "تواكب فرنسا المغرب في هذه الخطوات لفائدة الساكنة المحلية ". واعتبر الديوان الملكي أن إعلان الجمهورية الفرنسية، العضو الدائم بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يُشكل تطورا هاما وبالغ الدلالة في دعم السيادة المغربية على الصحراء. ويندرج في إطار الدينامية التي يقودها الملك محمد السادس، وتنخرط فيها العديد من البلدان في مختلف مناطق العالم، لفائدة الوحدة الترابية للمغرب ولمخطط الحكم الذاتي كإطار حصري لتسوية هذا النزاع الإقليمي.