1. الرئيسية 2. تقارير تداعيات الانتخابات الأوروبية وعلاقاتها بالمغرب تصل إلى إسبانيا.. يولاندا دياز تُلعن استقالتها من حزب "سومر" الصحيفة – محمد سعيد أرباط الثلاثاء 11 يونيو 2024 - 23:24 أعلنت زعيمة حزب "سومر"، يولاندا دياز، التي تشغل منصبي النائب الثاني لرئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، ووزيرة العمل، عن استقالتها من زعامة الحزب المذكر كمنسقة له، وبالتالي تُصبح رسميا وزيرة "مستقلة" في حكومة سانشيز بدون أي تمثيل حزبي. وحسب الصحافة الإسبانية، فإن دياز أعلنت، عن استقالتها من مهامها الحزبية، كرد فعل على فشل حزبها في الحصول على أي نتائج إيجابية في الانتخابية الأوروبية، وهي الانتخابات التي شكلت صدمة كبيرة للأحزاب اليسارية في أوروبا، وصعودا كبيرا للأحزاب اليمينية. وأضافت نفس المصادر، أن يولاندا دياز أعلنت انسحابها من حزب "سومر" الذي كانت هي من تزعمت تأسيسه عن طريق تحالف العديد من الأحزاب اليسارية الصغيرة، العام الماضي، لكنها لم تُعلن أي شيء بشأن مستقبلها في حكومة بيدرو سانشيز، ما يعني أنها ستواصل مهامها داخل الحكومة بدون غطاء حزبي. ونقلت الصحافة الإسبانية تصريح بابلو إغليسياس الزعيم السابق لحزب "بوديموس" الذي أتت منه يولاندا دياز، بأن استقالة الأخيرة من حزب "سومر" يعني نهاية هذا التحالف الحزبي، مشيرا إلى أن قوة "سومر" كانت مستمدة من تواجد يولاندا دياز فيه. وتشكل هذه الاستقالة واحدة من مظاهر التحولات والارتدادات التي أحدثتها رجة الانتخابات الأوروبية التي أطاحت بالعديد من الأسماء السياسية الأوروبية الكبيرة، خاصة المنتمية لليسار، وهو ما سيكون له تداعيات خارج الاتحاد الأوروبي، تصل إلى دول أخرى من بينها المغرب. وفي علاقات تأثير الانتخابات الأوروبية على إسبانيا، في ارتباطها بالمغرب، فإن استقالة دياز من "سومر" سيؤدي إلى إضعاف هذا الحزب وربما نهايته، وهو ما سيعني بشكل مباشر، انتهاء حزب كان يساهم بشكل كبير في دعم أطروحة الانفصال لدى جبهة البوليساريو ضد المغرب، بالرغم من أن سياسة الحزب الأخيرة عرفت تحولات كثيرة تجلت في تراجع دعمه للبوليساريو. وكانت يولاندا دياز عند دخولها غمار الانتخابات العامة في إسبانيا ل23 يوليوز الماضي، قد رفعت شعارات كثيرة لصالح البوليساريو، من بينها شعارات تُعلن فيها دعم انفصال الصحراء عن المغرب، وأطلقت وعدا بالتراجع عن موقف مدريد الداعم لمقترح الحكم الذاتي المغربي لحل نزاع الصحراء تحت السيادة المغربية، في حالة توليها لرئاسة الحكومة. هذا ويُتوقع أن تؤدي الانتخابات الأوروبية التي جرت في 9 يونيو الجاري، إلى تحولات عميقة في السياسة الأوروبية، وقد تُلقي بضلالها السلبية أكثر على المهاجرين والأجانب في الدول الأوروبية، خاصة أن أغلب الأحزاب اليمينية التي حققت نتائج متقدمة في هذه الانتخابات، تتبنى مواقف عدائية تجاه المهاجرين.