1. الرئيسية 2. المغرب عائلات وأسر الشباب المغاربة المحتجزين في الجزائر تحتج أمام وزارة الخارجية وتدعو بوريطة لإحقاق العدالة بمتابعة الجناة وإنصاف العائلات الصحيفة - خولة اجعيفري الثلاثاء 4 يونيو 2024 - 16:00 وجّهت عائلات وأسر الشباب المغاربة المرشحين للهجرة المحتجزين والمسجونين والمفقودين بالجزائر مراسلة إلى قصر المرادية في شخص رئيس الدولة عبد المجيد تبون، تناشده فيها بترحيل أبنائهم إلى بر الوطن، لكن دون أن تلقى أي رد أو تفاعل إيجابي، ما دفعها إلى العودة لشارع الاحتجاج من خلال تنظيم وقفة اليوم الثلاثاء أمام ملحقة وزارة الشؤون الخارجية. وتشتكي أسر المغاربة المحتجزين والمسجونين والمفقودين بالجزائر، طول انتظار إطلاق سراح وإحقاق ما تصفه ب "الحقيقة والعدالة ومعرفة مصير أبنائها الشباب المغاربة المرشحين للهجرة الموقوفين بالجزائر سواء الشواطئ او الشوارع الجزائرية وكذا بعد اقتحام المنازل"، مجددة مطالبها للدولة المغربية في شخص وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي ووزارة العدل والمجلس الوطني لحقوق الإنسان والهلال والصليب الأحمر الدوليين والمنظمات الحقوقية الدولية بالتدخل العاجل والفوري "لتلبية مطالبها في اطلاق سراح ومعرفة مصير أبنائها المحتجزين منهم المرشحين للهجرة الهاربون للبحث عن مستقبل أفضل والعيش الكريم" ودعت عائلات وأسر المغاربة المحتجزين والمسجونين والمفقودين بالجزائر، السلطات المغربية إلى إحقاق العدالة بمتابعة الجناة وإنصاف العائلات محذّرة في السياق ذاته، من مافيات شبكات النصب والاحتيال بمواقع التواصل الاجتماعي، كما طالبت مؤازرة الجمعيات والمنظمات الحقوقية لتسليط الضوء على هذا الملف ودعمها في محنتها ومطالبها في الكشف عن مصير أبنائها. هذا، وحمّلت الأسر المسؤولية المباشرة ل "لنظام الحدود ونظام التأشيرة (visa) والسياسات غير العادلة الذي تفرضها أوربا على دول الجنوب وعلى أبنائنا ضدا على حرية التنقل التي تنص عليها المواثيق والعهود الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان"، مشدّدة على ضرورة الكشف عن مصير هؤلاء الشباب وإجلاء الحقيقة بخصوص المسجونين بالتراب الجزائري ومحاكمة السياسات الأوربية القاتلة المتعلقة بالهجرة والمهاجرين ومتابعة الجناة، بعد مرور شهور من المعاناة من انتظرت لسنوات في انتظار معرفة الحقيقة. وطالبت الأسر، القضاء المغربي ب "التحقيق الجاد والمسؤول في الملف مع مراعاة الشكاوي التي وضعتها العائلات وإشراك معطياتها ومطالبها في التحقيقات وإجلاء الحقيقة كاملة ومحاكمة الجناة والمتاجرين بالبشر"، مشيرة إلى أنها على استعداد للتنسيق الدولي مع الإطارات المناضلة والصادقة بشكل تشاوري بين مختلف الأسر والحالات والمدن وكذا جعمية AMSV والجهات بعيدا عن منطق استغلال ملفنا لأغراض مادية وذاتية وأجندة واستغلال الأسر والتحايل والنصب على العائلات باسم المساعدة بالبحث وتغض الطرف عن مراكز التعذيب النفسي والاحتجاز المنتشرة. وتأتي خطوة الاحتجاج أمام مقر وزارة الخارجية، بعدما كانت تنسيقية عائلات وأسر الشباب المغاربة المرشحين للهجرة المحتجزين والمسجونين والمفقودين بالجزائر قد راسلت رئيس الجمهورية الجزائرية، عبد المجيد تبون، شهر أبريل الماضي من أجل شمل أبنائهم بعفو رئاسي شامل وترحيلهم إلى وطنهم". وأوردت العائلات ضمن المراسلة التي وجهتها لقصر المرادية: "يشرفنا أن نراسلكم نحن عائلات وأسر الشباب المغاربة المرشحين للهجرة المحتجزين والمسجونين والمفقودين بالجزائر الشقيقة في موضوع أبنائنا الشباب المغاربة المعتقلين والمحتجزين والمسجونين بالتراب الجزائري والمتواجدين بمختلف مراكز الاحتجاز والسجون والمتابعين بموجب القانون 08/11". وأشارت حوالي 248 أسرة مغربية أيضا، إلى أن الأمر يتعلّق بالذين كانوا يشتغلون بعدة حرف ويمتهنون الصباغة والنجارة أو التزيين والتبليط أو الزليج والبناء وفضلوا الاستقرار ببلدكم، وكذا الذين عبروا الحدود بشكل نظامي أو غير نظامي من أجل الهجرة ووقعوا في براثن مافيات التهجير والنصب والاحتيال بعد وعدهم بتهجيرهم للديار الأوروبية عبر الشواطئ الجزائرية إلا أنهم وجدوا أنفسهم في السجون الجزائرية وتوقيفهم بمراكز الاحتجاز، والبعض منهم يتم تقديمهم للعدالة بتهم ثقيلة كالإتجار بالبشر وتبييض الأموال والهجرة السرية، وتكوين عصابات، والتواجد غير القانوني بالتراب الجزائري. وتابعت الأسر ضمن رسالتها: "ندرك جيدا كون العدالة يجب أن تتخذ مجراها الطبيعي، لكن نحن العائلات نعتصر ألما وقلوبنا منكسرة، خاصة وأن البعض من الشباب مرت على احتجازهم أكثر من سنتين دون محاكمة، وهدفهم الأسمى البحث عن عالم أفضل ولقمة العيش". وأشارت الأسر إلى أن مراسلة تبون تأتي "انطلاقا من مهامكم الإنسانية والاجتماعية والحقوقية وباسم ما يجمعنا كشعبين شقيقين من أواصر الإخوة والمصاهرة والدين الإسلامي والتاريخ المشترك وقيم الإنسانية والجوار، لنلتمس منكم التدخل في الموضوع والملف وفق اختصاصاتكم والنظر فيه وإعادة هؤلاء الشباب لدفء وحضن عائلاتهم، لأن هدفنا جميعا سيادة الأخوة والاستقرار والسلام بين الشعبين الشقيقين" وفق تعبيرها.