سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الخلاف بين المغرب والجزائر يصل إلى قناة "medi1 TV".. اعتداء جسدي من رئيس تحرير جزائري على صحافي مغربي تفجر محاولات جزائرية ل"السيطرة" على الخط التحريري للقناة
1. الرئيسية 2. المغرب الخلاف بين المغرب والجزائر يصل إلى قناة "medi1 TV".. اعتداء جسدي من رئيس تحرير جزائري على صحافي مغربي تفجر محاولات جزائرية ل"السيطرة" على الخط التحريري للقناة الصحيفة من الرباط السبت 9 مارس 2024 - 15:51 تعيش قناة "ميدي 1 تي في" على وقع صراع مغربي جزائري خفي وصل ذروته اليوم السبت، بعد تعرض صحافي مغربي لاعتداء جسدي ولفظي من طرف رئيس تحرير يحمل الجنسية الجزائرية، الأمر الذي دفع المُعتدى عليه إلى توجيه شكاية مُفصلة إلى الرئيس المدير العام للقناة، مُبديا إصرارا على سلوك المساطر القانونية والإدارية في حق المشتكى به. ووفق المعطيات التي حصلت عليها "الصحيفة"، فإن الأمر يتجاوز كونه اعتداءً من طرف رئيس تحرير على صحفي، إلى تحول ملحوظ في تصرفات بعض الجزائريين داخل القناة، والذي يبرز من خلال محاولتهم التحكم في الخط التحريري على مستوى نشرات الأخبار والشبكة البرامجية، وإلى إبداء نوع من التعالي تجاه العاملين المغاربة. وحسب المعلومات المتوفرة، فإن ما جرى اليوم هو أن رئيس التحرير الجزائري هشام طبجون، اعتدى بالضرب على صحافي شاب يدعى "ي.ع"، بطريقة صدمت كل من عاينوا الواقعة، خصوصا وأن المُعتدى عليه لم يقم بأي خطأ، والأمر لم يكن يستدعي "نوبة الغضب" التي ظهرت على المشتكى به، ونبرة التحدي والازدراء الصادرة عنه. وفي التفاصيل، أرسل الصحافي المغربي صورة لمصلحة الغرافيك بناء على طلب من أحد زملائه، دون خضوعها للمعاينة من لدن رئيس التحرير الذي كان غائبا، ورغم أن الصورة لم تحمل أي شيء يمس بتوجه القناة أو مهنيتها، إلا أن هذا الأخير توجه رأسا إلى الصحافي المغربي واعتدى عليه جسديا وأسمعه عبارات نابية، كما قام بتحطيم شاشة حاسوب مكتبه. وفق المعطيات التي حصل عليها موقع "الصحيفة" من مصادر متطابقة. ولم يفهم أي من الحاضرين ما جرى، حيث إن رئيس التحرير بالقناة، الجزائري هشام طبجون اقتحم "المكتب بشكل هستيري وشرع مباشرة في الاعتداء على الصحافي وشتمه، لكن ما أثار الاستغراب أكثر هو أنه كان يتحدث عن "استهدافه" من لدن مجموعة من العاملين، مُرددا عبارات تتهم "ي.ع" ب"الخيانة"، كما توعد ب"فرض سلطته على الجميع كبيرا وصغيرا". وفق ذات المصادر. ولفهم ما صدر عن رئيس التحرير المذكور، وفق المعطيات التي حصلت عليها "الصحيفة"، وجبت العودة إلى التحولات التي شهدتها قناة "ميدي 1 تي في"، على مستوى الخط التحريري، خصوصا ما يتعلق بقضية الصحراء، إذ انتقلت من موقف تتحدث فيه عن "الصحراء" في عهد الفرنسي مؤسسها الفرنسي بيير كازالطا باعتبارها قناة دولية، إلى تغيير في خطها التحرير حيث أصبحت ترفقها ب"الصحراء المغربية"، بعد أن أصبحت قناة مملوكة لمؤسسات عمومية مغربية. هذا الأمر دفع مجموعة من الجزائريين إلى مغادرة القناة التي يوجد مقرها بالمنطقة الحرة بطنجة، في حين اختار بعضهم البقاء ومحاولة التأقلم مع الوضع الجديد، بسبب الرواتب والتعويضات الكبيرة التي يتقاضونها، وأحدهم هو الصحافي الجزائري هشام طبجون الذي يتولى منصب رئيس تحرير مركزي بالقناة، حيث بدأت العديد من الأصوات الجزائرية داخل القناة المغربية تعبر "علانية" عن خلافها مع الخط التحريري الذي يدافع عن المصالح المغربية ويخصص حيزا مهما للعداء الجزائري للمملكة، وما عزز هذه الرغبة هو تعيين مدير مركزي جديد للأخبار مزدوج الجنسية، مغربي جزائري. (من أب جزائري وأم مغربية)، يدعى يوسف تسوري سبق له الاشتغال في قناة "فرانس24" التابعة لوزارة الخارجية الفرنسية، كما اشتغل في قناة "سكاي نيوز" الإماراتية ومجموعة MBC السعودية. وأوضحت المصادر ذاتها أن هذا الأمر لا يعني أن كل جزائري "ميدي 1 تي في" لديهم نظرة سلبية تجاه اختيار القناة الدفاع صراحة عن مغربية الصحراء، بل إن منهم من يبدون اقتناعا بالطرح المغربي حتى خارج النطاق المهني، لكن آخرين، ومن بينهم "ه.ط"، لا يخفون الحنين إلى الماضي، واعتقد مؤخرا أن "الجزائريين استعادوا قوتهم داخل المؤسسة". وحاليا، يجد حسن خيار، الرئيس المدير العام للقناة، نفسه أمام ضرورة إعادة الأمور إلى سكتها، وإنهاء "هذا الانفلات"، كما وصفته مصادر "الصحيفة"، مبرزة أن من شأن الشكاية التي وجهها إليه اليوم الصحافي ضحية الاعتداء، المعزز بشهادات زملائه، أن تمثل تحدٍ حقيقي له، كونها ستُجبره على الخروج من "منطقة الراحة" وحالة "إنكار الواقع" الذي يعيش فيها.