1. الرئيسية 2. المغرب رئيس الحكومة الأندلسية : علاقاتنا مع الرباط هي العمود الفقري لعملنا الخارجي .. ونصبو تعزيز التعاون وتوطيده أكثر الصحيفة - خولة اجعيفري الخميس 6 يوليوز 2023 - 20:01 "العلاقات الجيدة مع المغرب الصديق هي العمود الفقري للعمل الخارجي لحكومة الأندلس"، بهذه العبارات وصف الرئيس الأندلسي خوانما مورينو بونيل الروابط التي تجمع بين الجارتين، معلنا عن استعداده للقيام بزيارة رسمية هي الثانية من نوعها بغرض تعزيز التعاون على كافة الأصعدة. وجاءت تصريحات المسؤول الإسباني، في أعقاب توقيعه اليوم الخميس، بقصر سان تيلمو بإشبيلية، على اتفاقية تعاون مع رئيس المجلس الجهوي لطنجة-تطوان-الحسيمة، عمر مورو، في حفل حضرته أيضا سفيرة الرباط في مدريد كريمة بن يعيش. وكشف رئيس المجلس العسكري للأندلس، خوانما مورينو، عن استعداده لقيام برحلة رسمية إلى المغرب "قريبًا" دون أن يحدد موعدا قارا لها، بحيث من المرتقب أن تكون ثاني زيارة للرباط منذ تعيينه رئيسا للحكومة الأندلسية المستقلة، وتصبو تعزيز التعاون، مشيرا في الآن ذاته، إلى أن أول رحلة رسمية له كرئيس لمجلس الإدارة كانت إلى المغرب في يونيو 2019. وبخصوص تفاصيل الاتفاقية الموقعة اليوم الخميس، قال خوانما مورينو، إنها تمثل "علامة فارقة جديدة" في العلاقات بين الأندلس والمغرب، مدافعا عن العلاقات التي تربط البلدين والتي يعتبرها "العمود الفقري" للعمل الخارجي لحكومته. وشدد المسؤول الحكومي الإسباني، على أن الأندلس "جسر" بين أوروبا وشمال إفريقيا، وأن الاتفاقية الموقعة اليوم بين البلديم "إيجابية كليًا" لكلا المنطقتين، لاعتبارات عدة على رأسها أن هناك إصرارًا على مواصلة العمل من أجل مزيد من التعزيز الاقتصادي والاجتماعي والثقافي. وتفتح الاتفاقية الموقعة، جملة مهمة من الفرص أمام الحكومتين ل"التقدم في القضايا ذات الاهتمام المشترك" وفق مورينو، الذي أعرب عن قلقه بشأن حالة الجفاف التي تعاني منها منطقة الأندلس والمغرب، والتي من الضروري تعزيز كفاءة إدارة المياه فيها. ويرى مورينو، أن هذه الاتفاقية تمثل خطوة أخرى في الالتزام بتنمية ورفاهية المواطنين في البلدين وتضم بنودا عدة من بينها التعاون التنموي، والسياحة المستدامة، والتعاون التعليمي، والسياسات العامة في المجالات الاستراتيجية. وأكد في هذا الصدد، أن هذه الاتفاقية تعمل على تحسين وتعميق العلاقات القائمة في مجالات مثل التعاون الدولي وفي مجالات مثل تعزيز التراث الثقافي والاثنوغرافي والتاريخي والفني، وكذلك تعزيز النسيج الصناعي والقدرة التنافسية للجمعيات والعلاقات التجارية وتشجيع الاستثمار للنهوض بمستويات أعلى من التعاون بين الفاعلين الاقتصاديين لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة والأندلس. وتهدف الاتفاقية أيضا، إلى تعزيز التعاون في الصناعة والعلاقات التجارية وتعزيز الاستثمارات في اقتصاد المعرفة، والرقمنة والذكاء الاصطناعي، والتنمية المستدامة، وحماية التنوع البيولوجي، ومكافحة تغير المناخ وحرائق الغابات.. ولفت المسؤول الحكومي الإسباني، إلى أن الأندلس هي جسر يربط بين أوروبا وشمال إفريقيا ولها دور بارز وفريد على الدوام في تحقيق الاتحاد بين ثقافات جانبي المضيق"، مشيرا إلى أنه "على أساس العلاقة التاريخية بين الأندلس والمغرب، تحقق التعاون الثنائي بشكل محوري وضروري بشكل ثنائي بين إسبانيا - المغرب، أو الاتحاد الأوروبي أو منطقة البحر الأبيض المتوسط والمغرب. من جانبه، قال رئيس المجلس الجهوي لطنجة-تطوان-الحسيمة، عمر مورو، إن توقيع هذه الاتفاقية اليوم الخميس، هي حصيلة عام من العمل على إبراز متانة العلاقات الاقتصادية الجيدة بين المغرب وإسبانيا، داعيا إلى مزيد من العمل لتوطيد العلاقات الثنائية بين المنطقتين أكثر، لتكون منصة لا تخدم فقط الاستثمار في الأندلس والمغرب، ولكن يشمل تأثيرها المستوى القاري. وفي منتصف يونيو 2019، قام خوانما مورينو برحلة رسمية إلى المغرب، كانت هي الأولى له في الخارج كرئيس لمجلس إدارة الحكومة الأندلسية، وكان هدفها الرئيسي تعزيز العلاقات التجارية والثقافية بين الشعبين ودعم مشاريع الأعمال والتعاون التي تروج لها الإدارة الإقليمية. زار مورينو مدينتي طنجةوالرباط ورافقه رجال الأعمال الأندلسيون المهتمون بالاستثمار في المغرب، كما شارك في افتتاح "لقاء الأعمال الأندلسي المغربي" الذي نظمته إكستيندا بالرباط.