1. الرئيسية 2. تقارير الرباط وتل أبيب يتفقان على نقل اليد العاملة المغربية إلى إسرائيل وتسهيل شروط الحصول على التأشيرة الصحيفة – محمد سعيد أرباط الأحد 18 يونيو 2023 - 23:13 قالت الصحافة الإسرائيلية، إن من القضايا التي ناقشها وزير الداخلية والصحة الإسرائيلي، موشي أربيل، مع نظيريه المغربيين، وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزير الصحة خال آيت الطالب، هي قضية نقل العمال المغاربة للعمل في قطاعي البناء والتمريض في إسرائيل، إضافة إلى تسهيل سبل الحصول على "الفيزا" من كلا الطرفين. وحسب ذات المصادر، فإن أربيل ناقش مع لفتيت بالخصوص الاتفاق على تسهيل عملية نقل اليد العاملة المغربية من أجل العمل في إسرائيل في قطاعي البناء والتمريض، في حين وقع مذكرة تفاهم مع وزير الصحة خالد آيت الطالب، لتعزيز التعاون الثنائي في هذا القطاع وتحسين الإمكانيات في المجال الصحي بما ينفع المواطنين. وقالت الصحافة الإسرائيلية، بأن موشي أربيل وجه دعوة رسمية لوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت من أجل زيارة إسرائيل، وهي ثاني دعوة يتلقاها لفتيت بعد دعوة سابقة من وزير الداخلية الإسرائيلي الأسبق أريي ديري، غير أنه لحدود الساعة منذ توقيع اتفاق تطبيع العلاقات بين الرباط وتل أبيب في دجنبر 2020، لم يقم أي وزير مغربي بزيارة رسمية إلى إسرائيل، عدا زيارة واحدة قام بها وزير الخارجية ناصر بوريطة للمشاركة في قمة النقب الأولى رفقة وزراء خارجيات بلدان البحرين ومصر والإمارات والولايات المتحدة. هذا وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل قد أعربت منذ العام الماضي عن رغبتها في استقطاب العمال المغاربة من أجل تلبية الطلب المحلي المتزايد من العمال في قطاع البناء بالخصوص، إضافة إلى قطاع التمريض، حيث تحدث مسؤولون إسرائيلييون أنذاك عن الحاجة لاستقطاب أكثر من 15 ألف عامل مغربي من ضمنهم مئات المهندسين. وذكرت تقارير متخصصة، نقلا عن إسحاق مويال، رئيس الاتحاد الإسرائيلي لعمال البناء والخشب، أن إسرائيل في حاجة إلى 40 ألف عامل في أكثر من 10 تخصصات في قطاع البناء، مشيرة إلى أنه بالرغم من استقطاب 120 ألف عامل فلسطيني من الضفة الغربية و22 ألف آخرون من قطاع غزة، إلا أن القطاع لازال في حاجة لليد العاملة. وكانت وزيرة الداخلية الإسرائيلية السابقة، آيليت شاكيد، قد وقعت العام الماضي اتفاقية في المغرب لتسهيل تنقل العمال المغاربة إلى إسرائيل للعمل هناك. وتحدث إسحاق مويال أن الرقم المتوقع لعدد المغاربة الذين سيحلون بإسرائيل للعمل في قطاع البناء، إضافة إلى قطاع التمريض أكثر من 15 ألف عامل مغربي، من ضمنهم مئات المهندسين، حيث أشار مويال إلى أن المغاربة يتميزون بالمهارة في هذا القطاع. هذا ويُتوقع أن يساهم تسهيل الحصول على التأشيرة في الرفع من عدد المغاربة الذين يزورون إسرائيل، في حين أن الأعداد الإسرائيلية التي تتدفق على المغرب من المتوقع أن ترتفع بشكل أكبر، وهو ما قد يكون له تأثير إيجابي على قطاع السياحي في المملكة المغربية.