1. الرئيسية 2. المغرب الكبير بعد مهاجمة ابن سلمان.. تبون يغيب عن القمّة العربية بسبب حضور الرئيس الأوكراني وتجاهله في التنسيق لعودة سوريا الصحيفة – حمزة المتيوي الجمعة 19 ماي 2023 - 13:14 وصل اليوم الجمعة، الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في أشغال قمة جامعة الدول العربية التي ستحتضنها مدينة جدة، وهو الأمر الذي تسبب في أزمة مع الجزائر التي قرر رئيسها الموالي لروسيا، عبد المجيد تبون، الغياب عن القمة، وذلك بعد أن هاجمت وسائل إعلام مقربة من قصر المرادية ولي العهد محمد بن سلمان بسبب هذه الخطوة. ويوم أمس الخميس أعلنت رئاسة الجمهورية الجزائرية أن تبون كلف الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، بتمثيله في أشغال الدورة العادية الثانية والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية، على مستوى القمة، علما أن الجزائر كانت قد احتضنت آخر قمة عربية بداية نونبر من سنة 2022، ما يعني أن تبون كان رئيسها وهو الذي اختار لها شعار "لم الشمل" على الرغم من غياب العديد من قادة الدول عنها. ويأتي ذلك بعد أن قررت السعودية دعوة الرئيس الأوكراني لحضور القمة العربية، الأمر الذي أغضب الجزائر بسبب علاقاتها مع روسيا، وفي هذا السياق نشرت العديد من الصحف الجزائرية مقالات تنتقد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، على صدر صفحتها الأولى، وتتحدث عن أن استدعاء زيلينسكي تم دون التشاور مع تبون. وصول الرئيس الأوكراني إلى #جدة لحضور القمة العربية ال32#صحيفة_الشرق_الأوسط#صحيفة_العرب_الأولى#شاهد_الشرق_الأوسط pic.twitter.com/ehkUwKEbgW — صحيفة الشرق الأوسط (@aawsat_News) May 19, 2023 وكتبت صحيفة "الخبر" المقربة من السلطات الجزائرية على صدر صفحتها الأولى "ماذا يفعل زيلينسكي في قمة العرب؟"، وأضافت أن "ابن سلمان دعاه للحضور دون تشاور"، كما استغربت مشاركته في الجلسة الافتتاحية للقمة، معتبرة أن "من شأن هذه الخطوة أن تلقي بظلالها على مجريات الاجتماعات، خاصة أنها أول مرة توجه فيها دعوة الحضور إلى رئيس دولة بعينها وليس إلى مسؤولين في منظمات إقليمية ودولية مثلما جرى عليه العرف الدبلوماسي في الدورات السابقة لمؤتمرات القمة العربية على مستوى القادة". وأوردت الصحيفة نقلا عن مصادر جزائرية لم توضح هويتها أنه "لم يسبق لأي دولة عربية أن دعت شخصيات خارج الصفة التمثيلية المكتسبة في إطار المنظمات المعروفة، مثل منظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الإفريقي وحركة دول عدم الانحياز والبرلمان العربي ومنظمة الأممالمتحدة"، ما يحمل انتقادا صريحا للخطوة التي قام بها ولي العهد السعودي. وكانت صحيفة "ليكسبريسيون" الجزائرية الناطقة بالفرنسية، قد انتقدت أيضا هذه الخطوة، واعتبرت أنها "تضرب في الصميم الموقف المحايد للجامعة العربية من الصراع بين روسيا وأوكرانيا، ومساعيها السابقة في الوساطة بين البلدين"، أما صحيفة "لوسوار دالجيري" فوجهت هجومها مباشرة لابن سلمان، موردة، على لسان "مصادر دبلوماسية"، أنه "حول جامعة الدول العربية إلى ملكية خاصة به"وتابعت أنه يريد بهذه الخطوة أن "يسترضي الغرب لتناسي جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي". وكانت بوادر غياب الرئيس الجزائري عن القمة العربية قد برزا قبل ذلك، وذلك بعدما أبعدت بلاده عن الاجتماعات التنسيقية المُمهدة لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، والتي شارك فيها وزراء خارجية السعودية ومصر والأردن والعراق وسوريا، وكانت الجزائر ترغب في المشاركة باعتبارها رئيسة للقمة السابقة، وبالنظر لمساعيها الطويلة من أجل تطبيع العلاقات العربية مع نظام بشار الأسد.