1. الرئيسية 2. تقارير معرضان للسجن 5 سنوات.. بدء محاكمة صحافيين فرنسيين حاولا ابتزاز الملك محمد السادس مقابل عدم نشر كتاب "مسيء" للمغرب الصحيفة – حمزة المتيوي الأثنين 16 يناير 2023 - 14:56 تنطلق اليوم الاثنين في في باريس، محاكمة الصحافيين إيريك لوران وكاثرين غراسيي، بتهمة محاولة ابتزاز الملك محمد السادس، وذلك بسبب عرض قدماه للقصر الملكي سنة 2015 يتلخص في نيل كل واحد منهما مبلغ مليون يورو مقابل التخلي عن فكرة نشر كتاب اعتبرا أنه يحمل معلومات "مُحرجة" للمغرب، وهي القضية التي كان محامي الرباط فيها وزير العدل الفرنسي الحالي إيريك دوبون. ووفق صحيفة "لوموند" فإن الأمر يعود إلى صيف سنة 2015 حيث حاول الصحفيات الفرنسيان جني أموال من ابتزاز القصر الملكي مقابل إلغاء فكرة نشر كتابهما الجديد، وذلك بعد أن نشر الاثنان بالفعل سنة 2012 كتابا بعنوان "الملك المفترس"، وبالفعل وقعا عقد نشر مع دار Le Seuil واتصل لوران بالديوان الكتابة الخاصة للملك بتاريخ 23 يوليوز 2015 لعرض الأمر. وحصل الصحافي الفرنسي على موعد بتاريخ 11 غشت 2015 مع المحامي الممثل للقصر هشام الناصري في فندق بباريس، حيث أعلن عن خطته لنشر الكتاب أوائل سنة 2016، محذرا من أنه "يحتوي معلومات محرجة للنظام الملكي"، مطالبا بالحصول على 3 ملايين يورو من أجل التخلي عن الفكرة، لكن المغرب اختار طريقا آخر، هو تقديم شكاية للسلطات الفرنسية التي قررت فتح تحقيق في الأمر. واجتمع لورون مرة أخرى مع ممثل القصر الملكي في 21 غشت في المكان نفسه، ثم في 27 غشت في فندق آخر، وهذه المرة رفقة شريكته غراسيي، لكن المقابلتين تمتا هذه المرة تحت مراقبة السلطات الأمنية الفرنسية، وبالفعل جرى القبض على الاثنين بعد أن اتفقا مع الطرف المغربي على الحصول على مليوني يورو وغادرا وهما يحملان ظرفين يحتوي كل منهما على 40 ألف يورو نقدا. وكان محامي الملك قد سجل ما دار في الاجتماعات الثلاثة وقدم التسجيل للمحققين الفرنسيين، لؤكد تهمة الابتزاز وينفي ما جاء على لسان لوران حول كون القصر هو الذي عرض عليه المبلغ المذكور، الأمر الذي اعتبره دفاع الصحافيين "غير قانوني" لكون التسجيلات تمت بشكل سري وفي نونبر من سنة 2017 رفضت محكمة النقض الفرنسية الطعن المقدم ضد تلك التسجيلات. وستكون التسجيلات ضمن الدلائل التي تُناقش خلال جلسات المحاكمة، والتي ستنطلق بعد تحقيق قضائي امتد ل6 سنوات كاملة، ويواجه الصحافي البالغ مع العمر 75 عاما والذي كان مراسلا سابقا لإذاعة فرنسا ومجلة "لوفيغارو"، وشريكته الصحافية التي سبق لها العمل في المغرب، عقوبة السجن ل5 سنوات وغرامة مالية قدرها 75 ألف يورو. وكان الاثنان قد اعترفا بقبولهما اتفاقا للتخلص من فكرة نشر الكتاب مقابل مبلغ مالي، معللين الأمر بأنهما كانا "قلقين من عواقبه الجيوسياسية"، لكنهما رفضا الاتهامات الموجهة إليهما بالتهديد والابتزاز، معتبرين أنهما "وقعا في الفخ"، ويمثل المملكة خلال هذه الجلسات المحامي أنطوان فاي، الذي عوض إيريك دوبون، وزير العدل وحارس الأختام الحالي في فرنسا.