جددت مجلة "جون أفريك" الفرنسية المهتمة بالشؤون الإفريقية ما سبق أن نشرته في تقرير سابق، بشأن مشاركة الملك محمد السادس في القمة العربية المقبلة المقرر عقدها في الجزائر بين 1 و 2 نونبر المقبل، حيث قالت في تقرير جديد أمس الإثنين، أن العاهل المغربي سيكون حاضرا بنفسه في هذه القمة. وقالت المجلة المذكورة، أن حضور الملك محمد السادس في القمة المقبلة، أكدته مصادر جزائرية رسمية، مشيرة إلى أن عاهل المملكة المغربية، سيكون مرفوقا بولي العهد مولاي الحسن، وستكون هذه القمة هي أول قمة عربية يحضرها الملك محمد السادس منذ سنة 2005، علما أن قمة 2005 كانت بدورها قد عُقدت في الجزائر. وكانت ذات المجلة قد نشرت في 12 شتنبر الماضي، نقلا عما وصفتهم ب"مصادر دبلوماسية رفيعة"، أن الملك محمد السادس سيشارك في القمة العربية التي تعتزم الجزائر احتضانها، وأضافت أن أصحاب القرار في الرباط أجروا اتصالات مع عدد من بلدان مجلس التعاون الخليجي، من أجل إعلامهم بمشاركة الملك محمد السادس بشكل شخصي في القمة العربية المرتقبة. وقالت المجلة الفرنسية، إن هذه الخطوة تؤشر على احتمالية حدوث تطور في العلاقات الثنائية بين المغرب والجزائر الذين يمران حاليا بقطيعة دبلوماسية وأزمات لا تنتهي بسبب قضية الصحراء المغربية، حيث تقف الجزائر إلى جانب جبهة "البوليساريو" الانفصالية ضد المطالب المغربية المشروعة في هذه القضية. وتأتي هذه الأنباء على بُعد أسابيع من إعلان الجزائر إيفاد وزير العدل عبد الرشيد طبي إلى المملكة المغربية من أجل تسليم دعوة رسمية للمشاركة في القمة العربية، في إطار إيفادها لعدة بعثات إلى بلدان عربية لدعوتها للمشاركة في هذه القمة التي يُرتقب أن تنظمها الجزائر بعد عدة سنوات من التأجيل. وفي حالة مشاركة الملك محمد السادس في هذه القمة العربية سيكون حدثا مهما، خاصة أنه لم يكن يشارك في القمم العربية، وغالبا ما كان ينوب عنه الأمير مولاي رشيد، إضافة إلى أن هذا الحدث سيكون ذات أهمية كبيرة في ظل العلاقات المتوترة بين المغرب والجزائر. وكان الملك محمد السادس سبق أن دعا النظام الجزائر أكثر من مرة في السنتين الأخيرتين من أجل فتح باب الحوار بين البلدين لإصلاح العلاقات الثنائية دون قيد أو شرط، إلا أن جميع دعوات الملك تجاهلها النظام الجزائري دون أي بادرة إيجابية في هذا السياق.