وقع الرئيس الكولومبي على قرار ترحيل المغربي سعيد رزوقي، للقضاء الهولندي، بعد اعتقاله بطريقة هوليودية في فبراير من السنة الماضية، بمساعدة المخابرات الأمريكية. وكانت المحكمة العليا في هذه الدولة قد وافقت على تسليم رزوقي، المساعد الأيمن لرضوان التاغي، والمشتبه في تورطه في عمليات تصفية والاتجار في المخدرات بشتى أنواعها والاسلحة. دفاع المشتبه فيه كان قد طالب بإلغاء تسليمه ، بحجة أن القرار المتخذ من قبل محكمة العدل العليا لم يكن له أساس "جاد" ، لأنه – حسب رأيه – الجرائم التي طلبت بموجبها أمستردام تسليمه "غير محددة"، كما طلب إعادة النظر في قرار تسليمه "حتى تحدد الدولة الطالبة بالضبط الأفعال الاجرامية المنسوبة لموكله ، وكذلك أماكن وتواريخ تنفيذها ". ويواجه المساعد الأيمن لرضوان التاغي المنحدر من منطقة الريف تهم ثقلية، من بينها 12 عملية قتل، سيحاكم من اجلها في هولندا، رفقة زعيم العصابة "ملائكة الموت" وأشخاص اخرين. وجرى اعتقال زروقي في فبراير من السنة الماضية من داخل مبنى سكني بمدينة "ميدلين " الكولومبية، على يد وحدة مكافحة المخدرات التابعة للشرطة الوطنية لكولومبيا، وبمساعدة أدارة مكافحة المخدرات الامريكية، ومكتب التحقيقات الفيدرالي، وبتعاون وثيق مع الشرطة الهولندية والادعاء العام. وكان رزوقي وهو من مواليد "ايت توزين" باقليم الدريوش، مبحوثا عنه دوليا مثل رضوان التاغي، ورصدت النيابة العامة الهولندية 100 الف يورو، لمن يدلي بمعلومات تساعد في اعتقاله.