تبادل دركيون بإقليم الدريوش، وأفراد شبكة لتهريب المخدرات، يوصفون ب "قطاع الطرق"، إطلاق النار في منطقة "دار كبداني"، دون أن تسفر المواجهات عن خسائر في الأرواح. وقال مصدر مطلع، ل "الصباح"، إن شبكة للتهريب، تضم قطاع طرق، انتبهت إلى وجود حاجز للدرك الملكي، فسارع زعيمها، ويدعى "ل.أ"، إلى الاستعانة ببندقية صيد، من أجل إجبار عناصر الدرك على فتح الطريق، تفاديا لاعتقاله، خاصة أنه كان، في الآونة الأخيرة، "بطل" حوادث إطلاق نار متعددة، إلا أن عناصر الدرك واجهت أفراد الشبكة بشجاعة، واستعملت أسلحتها الوظيفية بإطلاق عيارات نارية تحذيرية. وذكر المتحدث نفسه أن السيارة رباعية الدفع، التي كانت تقل أفراد الشبكة، لم تستطع مقاومة عناصر الدرك المصرين على اعتقالهم، فلاذوا بالفرار، فتمت مطاردتهم، قبل أن يختفوا عن الأنظار. ولم يستبعد المصدر ذاته فتح تحقيق في الواقعة، وتشديد المراقبة على الطرقات بإقليمي الدريوش والناظور، لإيقاف أفراد الشبكة، التي أصبحت تشكل خطرا على السكان في المنطقة، خاصة أن عناصرها يوصفون ب "الخطيرين"، ويستعملون بنادق الصيد والأسلحة البيضاء لتنفيذ عملياتهم، كما لا يتوانون في السطو على المخدرات في ملكية شبكات أخرى، مشيرا، في الوقت نفسه، إلى أنهم ينتقلون في الطريق الساحلي بسيارات ذات صفائح ترقيم مزورة. واعتاد زعيم الشبكة، في كل عملياته، الفرار من قبضة رجال الأمن أو الدرك الملكي، رغم أنه يعد أحد أشهر المطلوبين للعدالة، كما يلوذ معاونوه بالفرار إلى وجهات مجهولة، مع انطلاق البحث عنهم، ويلجأ باقي أفراد الشبكة إلى التخلص من هواتفهم المحمولة التي تحمل أرقام زعماء الشبكات. وأوضح المتحدث نفسه أن سواحل الدريوش تشهد، بين الفينة والأخرى، مواجهات "عنيفة" بين أفراد شبكات تهريب المخدرات، كما أن عصابة "قطاع الطرق" تتحدى أخطر أباطرة التهريب، وتمكنت من سرقة كميات من المخدرات منهم، مشيرا إلى أن التنافس بين أفراد شبكات التهريب وصل إلى المواجهة بالأسلحة النارية، إذ أصبحت منطقتا "تمسمان" و"أمجاو"، نقطة سوداء ومسرحا لتصفية الحسابات بين شبكتي تهريب الحشيش وترويج الكوكايين لهما علاقة بمافيا دولية. ووصف المصدر نفسه مواجهة الدرك ببنادق الصيد ب "التحول الخطير"، إذ أصبحت هذه الشبكات تستعمل كل أنواع الأسلحة للسيطرة على جميع نقاط شحن المخدرات لاستمرار عمليات التهريب بالمنطقة، وشحن الزوارق السريعة بالمخدرات، موضحا أنه في حال استمرار "المنحى التصاعدي للمواجهات النارية، يمكن أن يؤدي إلى فوضى بالمنطقة". خالد العطاوي