قال وزير الدولة لشؤون اللجوء البلجيكي ، سامي مهدي ، ان المغرب رفض ترحيل الجهادية مليكة العرود، التي حكم عليها في بلجيكا بالسجن والتجريد من الجنسية. واعتبر الوزير البلجيكي هذا الوضع " محبطًا " ودعا إلى فرض عقوبات على الدول التي لا تستعيد مواطنيها. وشدد على أن " العودة لا ينبغي أن تظل اقتراحًا اختياريًا لدول المنشأ. فقد تُكافأ الدول التي تتعاون جيدًا بمزايا التأشيرة ، ولكن يجب سحب هذه المزايا من الدول غير المتعاونة ". وكانت السلطات في بروكسل رفضت منح مليكة العرود التي توصف ب"أخطر امرأة في أوروبا" حق اللجوء، وذلك بعد إسقاط الجنسية عنها بجرائم إرهاب. وسُحبت الجنسية البلجيكية من مليكة في نوفمبر 2017 بعد أن أمضت عقوبة بالسجن 8 سنوات على خلفية ملف له صلة بالإرهاب، وأطلق سراحها عام 2016. وتم الاحتفاظ ب"الأرملة السوداء" في مركز مغلق تمهيدا لإبعادها إلى المغرب، الا انعدم تعاون السلطات المغربية في هذا الجانب، ورفض المتهمة العودة طواعية، جعل السلطات البلجيكية تفكر يف اطلاق سراحها. وتصنف بلجيكا مليكة العرود في خانة "المقاتلين الجهاديين" بعد إدانتها بإدارة شبكة قامت بتجنيد مقاتلين لتنظيم القاعدة مع زوجها الثاني معز والذي فر من العدالة البلجيكية إلى وزيرستان في باكستان، حيث أصبح قياديا في تنظيم القاعدة ولقي حتفه فيما بعد.