غادر المهندس الشاب فؤاد مرتضى (الصورة) أمس الثلاثاء على الساعة الثامنة مساءا سجن عكاشة بالدار البيضاء مستفيدا من العفو الملكي بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف. وكان المهندس فؤاد مرتضى (26عاما) يقضي عقوبة حبسية مدتها ثلاث سنوات بتهمة انتحال صفة الأمير مولاي رشيد على موقع “فايس بوك العالمي”. واعتقل فؤاد مرتضى في الخامس من فبراير الماضي ،على خلفية إنشائه لبروفايل مزور للأمير مولاي رشيد على موقع “فايس بوك” في الخامس عشر من يناير 2008 وتعرض فؤاد مرتضى حسب عائلته ومحاميه للضرب والشتم وسوء المعاملة أثناء التحقيق. وقضت المحكمة الابتدائية للدار البيضاء في 22 فبراير الماضي على فؤاد مرتضى بالسجن ثلاث سنوات وبأداء غرامة حددت في 10 آلاف درهما. ومباشرة بعد النطق بالحكم انطلقت وقفات احتجاجية وتضامنية مع المهندس الشاب بالرباط وأمام السفارات والقنصليات المغربية بكل من مدريد و بروكسيل ، أمستردام ، لندن ،واشنطن ومونريال . واعتبرت الجمعية المغربية لحقوق الانسان ومنظمة العفو الدولية فؤاد مرتضى “معتقل رأي” كما اهتمت مختلف وسائل الإعلام العالمية بقضية فؤاد مرتضى والتي صارت تعرف بقضية “أمير الفايس بوك “. يشار إلى أن فؤاد مرتضى من مواليد 1981، والتحق بعد حصوله على شهادة الباكالوريا شعبة العلوم الرياضية بالمدرسة المحمدية للمهندسين وتخرج منها سنة 2005 مهندس دولة متخصص في الهندسة المنطقية ، ليلتحق بعدها للعمل في مجموعة من الشركات الكبرى في المعلوميات وأخرى متخصصة في الوصلات الإشهارية عبر الانترنت. وأمضى فؤاد مرتضى 43 يوما في السجن لكن ليلة أمس الثلاثاء قضاها رفقة أفراد من عائلته وأحد أصدقائه بالدار البيضاء وسيتنقل اليوم لمسقط رأسه بكلميمة جنوب شرق المغرب.