متابعة أعلنت وزارة الدفاع الإسبانية عن مزيد من الوظائف للنساء الراغبات بالانضمام إلى القوات الخاصة في إطار الجهود الدولية الرامية للتصدي للإرهاب والحروب غير التقليدية. وتقول وزيرة الدفاع مارغريتا روبليس إن الأممالمتحدة دعت إلى تجنيد المزيد من النساء للمساعدة في حل النزاعات في جميع أنحاء العالم. وتعتبر النساء الناطقات باللغة العربية من بين النساء اللائي يتم البحث عنهن للمشاركة في المهام التي تقودها الأممالمتحدة أو حلف الناتو في مناطق النزاع مثل العراق أو ليبيا. وزارت روبليس قيادة العمليات الخاصة في الجيش الاسباني، حيث انضمت بعض النساء إلى وحدات النخبة. وشاهدت الوزيرة خلال الزيارة تمرينا عمليا على غارة على موقع إرهابي بهدف جمع معلومات استخباراتية، ومثل تلك العمليات هي التي تجري في كثير من الأحيان في أفغانستانوالعراق. وقالت روبليس إن قيادة العمليات الخاصة يجب أن تكون جاهزة للقتال ليس فقط بالأسلحة والأليات العسكرية وغيرها من التكنولوجيا المتقدمة، بل من خلال “فهم البيئة الاجتماعية والثقافية للإرهابيين أيضاً”. ويتم تخصيص بعض المهام للنساء مثل عمليات تفتيش النساء في نقاط التفتيش. وفي المجتمعات المحافظة يمكن للمجندات الحصول بسهولة على معلومات استخباراتية من النساء المحليات اللواتي لا يسمح لهن بمخالطة الرجال وخاصة الأجانب. وخلال زيارة الوزيرة لمقر القيادة في أبريل الماضي، قالت: “هناك جهد كبير لإشراك المزيد من النساء في هذه المهام، وهذه أولوية”. ويضم حالياً مركز العمليات الخاصة حوالي 1000 عنصر، وحوالي عشرة في المئة منهم فقط نساء. ونسبة النساء في الجيش الاسباني في الوظائف غير القتالية أعلى من الرجال لكن رتبهن أدنى. في يوليو الماضي أصبحت باتريشيا أورتيغا أول امرأة تحمل رتبة جنرال في القوات المسلحة الإسبانية. وفي عام 2005 أصبحت الضابطة إيثر يانيز أول قبطانة سفينة حربية. وفي عام 2006 أصبحت روزا ماريا غارسيا- مالي أول قائدة طائرة حربية في إسبانيا. في حلف الناتو تأتي المجر في المقدمة من حيث نسبة النساء المجندات في القوات المسلحة (19.3 ٪) ، تليها سلوفينيا (16.5 ٪) والولايات المتحدة (16.2 ٪) وفقا لبيانات الناتو لعام 2017. وتأتي اسبانيا بعد فرنسا، لكن قبل ألمانيا والمملكة المتحدة وهولندا. وعملت الوحدات الاسبانية مع الشركاء في الناتو في البوسنة والهرسك وكوسوفو والعراقوأفغانستان والقرن الأفريقي. في أبريل، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن من الضروري أن تلعب النساء دوراً أكبر في عمليات حفظ السلام. وأضاف: “وجودهن في التشكيلات العسكرية يقلل من حالات الاستغلال والاعتداءات الجنسية، ويتم التبليغ بشكل أفضل عن حالات العنف الجنسي والعنف المرتبط بالجندر، ويمكنهن الانحراط في شبكات النساء المحلية”، وفق ما أورد موقع هيئة الإذاعة البريطانية “BBC”.