بمناسبة إحتفال الشعب المغربي قاطبة من طنجة إلى الكويرة بالذكرى الرابعة و الأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة التي تصادف السادس من نونبر من كل سنة،التي أظهرت للعالم أجمع مدى التلاحم الذي جسدته عبقرية الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله،و شهامة شعبه الوفي الذي عقد العزم على الذود و الدفاع عن وحدته الترابية،مستعينين في ذلك بالقرآن الكريم و الأعلام الوطنية و إيمانهم القوي بعدالة قضيتهم،التي لم تجعل للمستعمر من بديل،غير الرضوخ لإرادة الملك العبقري و شعبه البطل في إستكمال وحدة الوطن و إنهاء الإحتلال بأقاليمنا الجنوبية العزيزة،التي أضحت تعيش الأن في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس،أوراشا كبيرة في مجموعة من الميادين،نظمت القنصلية العامة للمملكة المغربية عرضا ثقافيا رائعا يتمثل في تنصيب خيمة صحراوية في قلب مقر القنصلية العامة للمملكة المغربية ببروكسيل على مدار ثلاثة أيام متتالية،بإعتبارها رافدا من روافد التراث الثقافي الغني للمملكة المغربية، الذي يتشكل من مجموعة من الثقافات كالحسانية التي تعد من ركائز الهوية الوطنية المغربية و عنوان إعتزاز أهل الصحراء بذاتيتهم الحضارية في ماضيها و حاضرها. الخيمة الصحراوية كانت على مدار التاريخ رمزا للكرم والاستقرار الذي يسعى إليه أهل الصحراء في المغرب، ومنبعا لثقافتهم و أصولهم الصحراوية،فهي مسكنهم والمكان الذي يوفر لهم لحظة الاستقرار المنشودة في كنف أفراد عائلتهم. العرض الثقافي المهم الذي نظمته القنصلية العامة للمملكة المغربية ببروكسيل عرف حضور السيد محمد عامر سفير المملكة المغربية ببلجيكا و الذوقية الكبرى للوكسمبورغ،السيد عبد الرحمان فياض القنصل العام للمملكة المغربية ببروكسيل،و عدد كبير من الزوار ينتمون لميادين متعددة،أبوا إلا أن يسجلوا حضورهم لإكتشاف سحر الخيمة الصحراوية الرائع. هذا النشاط الرائع ينضاف لسلسلة الأنشطة الثقافية المتنوعة الهادفة، التي ما فتئت تشهدها القنصلية العامة للمملكة المغربية ببروكسيل منذ تولي زمام أمورها السيد عبد الرحمان فياض القنصل العام للمملكة المغربية ببروكسيل،الذي قام بإخراج مقر القنصلية من الصورة النمطية التي كانت تحصر وظيفتها في حدود العمل الإداري الروتيني و نفض الغبار عن مهامها التقليدية،حيث حالفه الحظ في نجاحه في التواصل الإيجابي مع جميع فئات الجالية المغربية و إنفتاحه الكبير على جميع فئات المجتمع المدني و إيجاده لحلول ناجعة لمجموعة من المشاكل التي كان يتخبط فيها مجموعة من المواطنين في السابق نتيجة لبعض المساطر الإدارية المعقدة.