[email protected] شكلت الوقفة الاحتجاجية لرجال التعليم الكدشيين منعطفا خطيرا في مسار الاحتجاجات التي عاشتها النيابة التعليمية من الاستقلال إلى اليوم. حيث تركت تساؤلات جوهرية عند المهتمين بالشأن التعليمي والعام بالإقليم. فالوقفة جاءت في ظرف حساس اعتبره متخصصون تمفصلا جديدا في مسار التسيير والتدبير لأعقد مصلحة خارجية بالإقليم. فلأول مرة في تاريخ الإقليم يترأس المؤسسة بن المنطقة الذي درس ودرٌس وكوٌن بها، ورؤساء مصالح رضعوا تاريخ التربية والتكوين ابتداء من روائع بوكماخ وانتهاء ببيداغوجيا الإدماج ونظريات رودجرس. كما أن الظرف السياسي يشكل امتحانا عسيرا لحزب زكته الجماهير الشعبية اقتناعا تارة وعقابا لأحزاب أخرى تارة أخرى. عنف الخطاب في احتجاجات الكدشيين انصب على مصلحة الموارد البشرية برئيسها ورؤساء مكاتبها، وانزاح الخطاب عن اللباقة ليستلزم ما لا يلزم إلى حدود السب والشتم والقذف الإداري والتدبيري، غير أن هذا القذف فقد مصداقيته عندما جاء من أفواه لا مصداقية لها ولا تع لب الأشكال في إقليم يعيش غبنا على عدة مستويات، يصعب حصرها لغياب الحجج الدامغة لإفحام المدعين. فالمقدمات واضحة والنتائج أوضح. ألم يكن من المعقول أن يزبد المرء ويرغي في مثل هذه القضايا التي تنخر جسمنا التربوي وأرواحنا وناشئتنا؟ متى سنكون من الذين قال فيهم الرسول ص “يحشر قوم من أمتي يوم القيامة على منابر من نور يمرون على الصراط كالبرق الخاطف نورهم تشخص منه الأبصار لا هم بالأنبياء ولا بالصديقين ولا بالشهداء. إنهم قوم تقضي على أيديهم حوائج الناس”. لقد تقاطرت على موقعنا العديد من المقالات التي توخت الفضح لسلوكات البعض الذين لا غيرة لهم على ناشئتنا واخترنا في هذه الظرفية ما أنجزه من سمى نفسه “معلم” ولمصداقية مجهوده اضطررنا نشره للإفادة علما بأن هناك مواضيع سيبث فيها قريبا.