يومه الاربعاء 13 رجب 1440ه الموافق ل 20 مارس 2019 وبقاعة المحاضرات بمركب الأوقاف بحي الناظور الجديد أشرف المجلس العلمي بالناظور بتعاون مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية على ندوة علمية ضمن أنشطة الأسبوع المتنوعة احتفاء باليوم الاممي للمرأة. وأطر الندوة كل من الأستاذ/ محمد علي الدراوي باحث ومكون الذي اختار لمداخلته عنوان: المرأة أساس البناء الحضاري مبينا أن المرأة كانت منذ الخلقة الأولى طرفا في البناء والتكوين والنهوض والتشييد مفندا أساطير وخرافات اتهام المرأة بالشيطنة والغواية. وركز الأستاذ على الدور الهام الذي تضطلع به المرأة منذ أن كانت والى قيام الساعة في التربية والتنشئة معرجا على نماذج من النساء كن في الريادة حيث بصمن مسار التاريخ البشري كأمنا حواء التي أسست أول أسرة في الأرض وهاجر ام إسماعيل التي تنبهت الى أثر اللغة في الترقي الحضاري وخديجة المساندة لأعظم رسالة غيرت البشرية، وام البخاري وغيرهن، وأصل الأستاذ لكل ذلك بآيات من القرآن والسنة. وأما الأستاذ علي مزيان فقد أشاد بهذه الأنشطة المكثفة التي يقوم بها المجلس العلمي احتفاء بالمرأة المغربية متمثلا بنماذج من النساء الفضليات العظميات في تاريخ المغرب كالسيدة كنزة الاوربية زوجة مولاي ادريس الأكبر دفين زرهون، هذه المرأة العظيمة التي يذكرها التاريخ في سياق المعلمات والمربيات الحريصات على تأسيس حضارة المغرب في عهد الادارسة؛ فبفكرها الثاقب تمكنت من الحفاظ على المشروع الذي أراده زوجها عندما حل بالمغرب، ولذلك كانت وراء مبايعة ابنها منه مولاي ادريس الثاني حيث بايعه الناس وهو في بطن أمه وكتب له أن يكون حضارة استمرت لقرون، بفضل حنكة وتدبير امه كنزة. وكنموذج اخر: فاطمة الفهرية التي بنت صرحا علميا به أصبحت تذكر فاس، ويعرف المغرب. فاطمة الفهرية التي ارادت بهذا التأسيس ان تحافظ على استمرار الحضارة الادريسية عن طريق مشروع علمي لم ينقطع ذكره ولا الحديث عنه الى اليوم. وذلك من بركة هذه المرأة التي ألهمها الله الى هذا العمل الجليل. والباحث في هذا المجال لا يمكن ان يغفل عن السيدة زينب النفزاوية الوزيرة المستشارة التي كانت لها مواقف شجاعة مشرفة مع امير المسلمين يوسف بن تاشفين، والمرأة الحديدية العظيمة: ام ايمن البطوئيةالتفرسيتية وغيرهن من النساء اللائي اعتدن ان يظهرن في الظروف الصعبة، والأزمات فيقدمن الحلول المناسبة لاستمرار الامتداد الحضاري. وقد ختمت الندوة بتقديم شهادة تقديرية وباقة ورد لكل من الاستاذين المحاضرين مع الدعاء الصالح.