متابعة دعت إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية "الكونجرس" ودراسات اوروبية، إلى تحديث قواعد السلامة المتعلقة بمستحضرات التجميل، بعدما أصدرت تحذيرا للمستهلكين بعدم استخدام ثلاثة منتجات للتجميل تبيعها محلات التجميل بمختلف الدول بينها مدن الناظور و الريف، بسبب احتوائها على مادة الأسبستوس المسببة للسرطان، وفقا جريدة "لرويترز". وذكرت الإدارة أنها ستتعاون مع "الكونجرس" لتحديث الإطار التنظيمي الذي تعمل الإدارة بموجبه منذ أكثر من 80 عاما، فيما يتعلق بمستحضرات التجميل. وذكرت أنه لا يوجد أي مسوغ قانوني في الوقت الراهن يلزم أي شركة مصنعة لمستحضرات التجميل تبيع منتجاتها للمستهلكين بفحص منتجاتها. وفي تحذيرها ، حددت الإدارة مستحضرات طلاء الجفون، تحديد الوجه، والبودرة المضغوطة وأشارت إلى بودرة التلك المستخدمة في تلك المستحضرات. في تقرير خطير عن مواد التجميل، التي يستعملها المغاربة بشكل يومي، دقت منظمة مهتمة بحقوق المستهلكين ناقوس الخطر، كاشفة عن وجود جزيئات سامة في تكوين 185 مستحضرات للتجميل، في مقدمتها معاجن الأسنان، الشامبوهات، مزيلات العرق وكريمات الوجه، مشيرا إلى أن الثمن المرتفع لا يعني الجودة، وحتى العلامات العالمية تحتوي منتجاتها على هذه المواد السامة. وحذرت جمعية فرنسية تدافع عن حقوق المستهلكين من عشرات المواد التي نستعملها في حياتنا اليومية، وهي في الحقيقة مواد تقتل في صمت، وفق الجريدة التي أشارت في مقالها إلى أن هذه المواد تشكل خطرا على صحتنا. ورصدت الجمعية في تقريرها، الذي نشر خلال شهر فبراير الماضي، 185 من هذه المنتجات التي قالت إنها تحتوي على مواد تتسبب في التسمم، الحساسية واختلال الغدد الصماء. يأتي عدد كبير من أنواع المستحضرات ومواد التجميل عبر عمليات التهريب من الجزائر ومن إسبانيا عبر مليلية السليبة، وأنواع أخرى من دول أوربا عن طريق العمال المغاربة المغتربين، دون الحديث عن المواد المنسوخة أو المقلدة التي غزت تلك الأسواق. وسجل التقرير أن أكثر التسممات بواسطة مواد التجميل تحدث عن طريق الفم بنسبة 90.15 في المائة من الحالات، مقابل تسمم 2.98 في المائة من الحالات عن طريق الجلد، و2.78 في المائة من الحالات عن طريق الاستنشاق.