قالت مصادر مطلعة لأريفينو ان الحرب الباردة التي اشتعلت منذ مدة بين عامل الناظور علي خليل و الحاج زارو المدير العام لمارتشيكا بسبب كاريزمية كليهما قد انتقلت الى خلاف مفتوح وصل صداه دهاليز وكالة مارتشيكا و عمالة الناظور و بعض رؤساء الجماعات. و أكدت مصادر أريفينو المطلعة ان الخلاف الأولي بين الطرفين نشأ بسبب اعتزاز كل منهما بنفسه و بموقعه و ثقته بوجهة نظره و قراراته مما أدى للاحتكاك بين الطرفين خاصة حين يصر الحاج زارو “و هو يفعل ذلك حتى في خرجاته العلنية على كل حال” على الاشارة الى صلته بالملك محمد السادس و لقاءاته المستمرة به لمتابعة تطور مشروع تهيئة مارتشيكا. و هو الأمر الذي لم يحدث مشكلا طيلة 5 سنوات مع عامل الناظور السابق مصطفى العطار المعروف عنه الخوف و الخنوع.. و لكنه اصطدم هذه المرة بشخصية عامل الناظور علي خليل القوية و التي أدت لتصادمه غير ما مرة مع والي الجهة ايضا. الخلاف بين خليل و زارو سرعان ما انتقل الى محطة اعلى بعد الدورة الاخيرة للمجلس الاداري لوكالة مارتشيكا و انتقاد رئيس الحكومة العثماني تأخر مشاريع البرنامج و مطالبته بتسريعه. حيث سارع عامل الناظور في غياب الحاج زارو الذي يختفي عن الانظار لعدة اسابيع لظروفه المهنية و الخاصة.. الى وضع الية لمراقبة مشاريع وكالة و شركة مارتشيكا عبر لقاءات شهرية يحضرها رؤساء مصالح الوكالة و الشركة و رؤساء الجماعات المعنية. و خلال هذه الاجتماعات يمارس عامل الناظور سلطاته في الاشراف و التساءل حول سير عدد من مشاريع مارتشيكا المتعثرة بل و ينتقد حين يتطلب الأمر موظفي الوكالة و يعطيهم مهلا للتقدم في اوراش المشاريع. هذه الاجتماعات يبدو ان الحاج زارو لا ينظر اليها بعين الرضا حسب مصادر من مارتشيكا و قد يكون اعتبرها تدخلا من العامل في اختصاصاته و لكنه رغم ذلك و تفاديا على ما يبدو للدخول في صراع مفتوح لم يمنع موظفيه من حضور هذه الاجتماعات مع ابقاء القرار بين يديه. و على مدى اسابيع ظل الوضع على ما هو عليه.. قبل ان يصاب الحاج زارو بالغضب الشديد اثر رفض عامل الناظور حضور غذاء عمل دعاه اليه مؤخرا. و حسب مصادر أريفينو المطلعة فإن الحاج زارو وعد الحاضرين بقدوم عامل الاقليم و الى آخر لحظة كان يتصل به و ينتظر وصوله قبل ان يتبين له ان علي خليل قرر عدم القدوم لأسباب لها علاقة بالخلاف حول اهمية هذا الاجتماع و طريقة الترتيب له و الصورة التي قد يخلفها عامل الاقليم بحضوره. و تبين بعد اللقاء حسب مصادر أريفينو المطلعة ان الخلاف اعمق بكثير من مجرد صراع مواقع او سلطات بين الطرفين و ان لعامل الناظور ملاحظات قاسية حول كلفة مشاريع مارتشيكا سواء المنتهية او قيد الاعداد كحال صفقة انارة الطريق بين الناظور و بني انصار و توسعة الطريق بين الناظور و أركمان اضافة الى عدة صفقات أخرى… و الى حين الكشف عن المزيد من تفاصيل هذا الصراع..يترقب المتابعون كيف سيتصرف الطرفان خلال المرحلة المقبلة.. و كيف سيساهم هذا الخلاف في تطور اوراش مارتشيكا بالاقليم و اذا كان عامل الناظور المسلح بثقة وزير الداخلية قادرا على اعادة مشاريع و صفقات برنامج تهيئة بحيرة مارتشيكا الى السكة الصحيحة.