في تصعيد خطير قرر عدد من رجال الجمارك العاملين بجهة الشمال الشرقي للمملكة الوقوف في وجه المدير الجهوي لإدارة الجمارك و الضرائب عن المباشرة بالجهة نتيجة سوء تسييره لشؤون الإدارة وعدم شعوره بالمسؤولية ومعاملة موظفيه بطرق سيئة.وأمام كل هذا قرر رجال الجمارك تسليم رسائل تحمل شكاواهم إلى عاهل البلاد خلال زيارته المقبلة للناظور.كما سبق لهم أن قاموا الأسبوع الماضي بعدة شكايات إلى الإدارة المركزية للجمارك لكنها لم تلقى آدانا صاغية الشيء الذي دفعهم إلى توجيه شكاياتهم صوب الديوان الملكي. هذا ويشتكي رجال الجمارك بالمنطقة من حركة التنقيلات بين مدن الجهة والتي لا تنتهي حيث يتم تنقيلهم من الناظور إلى الحسيمة و تازة و وجدة وفكيك والعكس وعلى راس كل ستة اشهر وفي عز المواسم الدراسية لأبنائهم ودون مراعاة ظروفهم العائلية والشخصية.ويطالب رجال الجمارك بان تتم حركة التنقيلات كل أربع سنوات مثلا وبعد نهاية كل موسم دراسي حتى يتمكنوا من نقل أبنائهم معهم كما هو حال رجال الأمن.ومن جهة ثانية يعاني رجال الجمارك من كثرة العقوبات التاذيبية بدون سبب وقال مصدر جمركي”يكفي أن تقوم بحجز سلع لمهرب معروف لكي يقوم المدير بمعاتبتك طبعا بعد اتصال المهرب به هاتفيا ودون السماع لك”. كما يتذمر رجال الجمارك من استهتار المسؤول الأول عن حياتهم وحياة أبنائهم.حيث أن مجموعة من الجمركيين تعرضوا للتهديد بالقتل او بتصفية أبنائهم دون مبالاة المدير وتطورت الأمور إلى تكسير ثلاث سيارات خاصة بجمركيين و إحراق مقر لإدارة الجمارك ببني انصار.والاعتداء على جمركي بمعبر بني انصار بعد مغادرته عمله. وقال جمركي انه من الغريب أن تدوم فترة قدوم المدير للجهة حوالي ثلاث سنوات ولم يقم يوما بأي اجتماع مع رجال الجمارك لحد الآن.كما أن مطالبة أي عنصر جمركي بمقابلة هذا المسؤول تقابل بالرفض.الشيء الذي جعلهم يتجهون لطلب مقابلة المدير العام الذي يلقى نفس المصير. وتشهد إدارة الجمارك بالناظور حالة من التسيب في غياب تام لرئيس قسم الموارد البشرية.كما أن هناك تفرقة كبيرة بين عناصر الجمارك حيث أن المقربين من المدير يستفيدون من السكن الإداري والعطل وقت ما شاءوا خاصة في الأعياد.فحين تعاني بعض الفئات الأمرين لا سكن ولا عطل ولا أعياد وساعات عمل بلا توقف 24 ساعة في اليوم دون توقف. كما أن بعض الإخوان الجمركيين أصبحوا موظفين أشباح لا يأتون إلى العمل رغم أن أسماءهم موجودة يوميا بسجل العمل ويتم كتاب تقارير عملهم وبتوقيعات مزورة بمباركة من المدير. وأمام هذا الوضع المزري للغاية قرر المتضررين اللجوء إلى عاهل البلاد والقاضي الأول بها لإنصافهم.كما هدد مجموعة من الجمركيين يتجاوز عددهم الثلاثين بالتخلي عن الزي الرسمي للادارة ومغادرة العمل بصفة نهائية يوم الإعلان عن حركة التنقيلات المرتقبة نهاية هذا الشهر وهو ما سيكلف غاليا إدارة الجمارك التي ساهمت بمداخيل الدولة بأكثر من 44 بالمائة .نتيجة سوء التسيير.