بسبب قلة الشغل وارتفاع البطالة الى اعلى مستوياتها في اعزانن العديد من أبناء الساكنة بويافر خاصة الشباب مهدد بالهجرة نحو أماكن أخرى ,اما الى المدن المجاورة ,او الى وجهات أخرى تكون اكثر حركية من الناحية الاقتصادية والتجارة ,أسباب عدة غيرت من مجرى الحياة الاجتماعية عند اهل ايعزانن ,فبين بحيرة مارتشيكا وجبال كوركو ,لا توجد الا حرارة مفرطة واشعة شمس حارقة ,واتربة تطير في السماء ,أراضي حمراء اللون شبيهة بالصحاري . شح المياه, قلة المطر وارتفاع الأسعار في مواد الاستهلاك على مستوى الداخل ,ومشاكل معبر مليلية بني انصار الذي ساهم في تحريك العجلة الاقتصادية لاهل المنطقة لعقود من الزمن ,ضربت عليه الجارة الشمالية اسبانيا مفاتيح الاغلاق , والحدود التي كانت تساهم أيضا في تشغيل عدد من الشباب في المنطقة عن طريق التهريب المعيشي ضربت عليه الجارة الشرقية "الجزائر" مفاتيح الاغلاق أيضا , كما تحولت الأراضي المسقية الى أراضي شبه بورية وتوقف اشغال اوراش البناء ,اذ تراجع مستوى العمل في قطاع البناء الى اكثر من نسبة 80 في المئة , وتعزى أسباب ذلك الى البطالة التي اغرقت شباب المنطقة في الفقر . مما يجعل العديد من الساكنة تضطر لمغادرة القرى نحو وجهات أخرى ,تكون اكثر حركية ,ولا يكره أحدا من شباب المنطقة المغادرة نحو أوروبا باعتبار ذلك الحلم الوحيد لشبابنا ,حيث توجد حياة أخرى ,يشعر فيها الانسان انه فعلا انسان كرمه الله ,ليعيش ما كتبه له في حياته ,معززا مكرما ,يتداوى ويتعلم ويشتغل ليعيل عائلته وأهله . وحسب روايات وقصص لاهل بويافر المتقدمين في السن ,اكدوا ان عمليات نزوح واسعة عرفتها المنطقة خلال الحقبة الماضية ,اذ كانوا يهاجرون نحو الشرق ,ويعزون ذلك الى نفس الأسباب تقريبا ,أي ارتفاع الأسعار في المواد الاستهلاكية وقلة المطر وشح المياه وارتفاع نسبة العنوسة في أوساط الشباب ,العديد منهم يتذكر كيف كانو ينتقلون من اعزانن الى مناطق بعيدة لجلب مياه الشرب ,وكذا التوجه الى الجزائر للاشتغال في قطاع الفلاحة والبناء. وامام كل هذا ما علينا الا ان ترفع اكف الضراعة الى الله تعالى ان يرحمنا برحمته الواسعة ,وان يمطر علينا من السماء ماء.