أكدت مصادر مطلعة من عمالة الناظور لموقع أريفينو أن عامل الناظور العاقل بنتهامي إستنفر مختلف الأجهزة الترابية … بغرض إحباط فعاليات جمعة الغضب التي دعت لها حركة شباب أحياء الناظور… حيث سبق و دعت الحركة في بيان لها مساء الأربعاء لعدد من الأشكال الإحتجاجية بعد صلاة اليوم الجمعة منها: حي بويزرزارن : قطع الطريق الرابطة بين الناظور و أزغنغان على مستوى قنطرة “اليماني”. حي جعدار : مسيرة شعبية ستنطلق من حي جعدار باتجاه بلدية أزغنغان. حي تيرقاع : قطع الطريق الرابطة بين بني انصار و الناظور على مستوى التقاطع الطرقي بحي تيرقاع. كما سيشهد حي تاويمة ومجموعة من الأحياء الأخرى أشكالا احتجاجية غير معلنة . نفس المصادر أكدت أن عمالة الناظور اتصلت صباح الخميس بعدد من الشباب المعروفين بتزعمهم لحركة شباب أحياء الناظور و طلبت منهم إلغاء فعاليات الإحتجاج التي دعوا إليها بدعوى أنها ستخلق جوا من الفوضى خاصة إذا تم إغلاق الطرق المؤدية لمدينة الناظور إضافة لوعود بأن الوضعية البيئية بالمدينة ستشهد تحسنا ملحوظا خلال الساعات المقبلة، هذا و اتصل بعض شباب الحركة بعدد من المواقع الإعلامية لإخبارهم بهذا المستجد لكن دون إصدار بيان آخر لتأجيل الإحتجاجات… عمالة الناظور حسب نفس المصادر وجهت أيضا تعليمات صارمة لشركة فيوليا بالعمل على تحسين وضعية المدينة خلال ساعات يوم الخميس و هو ما بدا واضحا حيث إختفت النفايات من أغلب شوارع المدينة و من اغلب الاحياء السكنية… من جهة اخرى تلقت جمعيات الاحياء إتصالات من قواد المقاطعات الحضرية الخمس بالناظور بغرض عقد إجتماع على صعيد كل قيادة مع ممثلي الجمعيات لتدارس وضعية النظافة و البيئة بمختلف الاحياء و كيفية إيجاد حلول محلية لها، مع التركيز على أن الدعوة تحدد موعد الإجتماع بالساعة العاشرة و النصف صباحا أي سويعات قبل موعد صلاة الجمعة المنتظر أن تشهد المدينة عقبها الفعاليات الإحتجاجية… ما يعني رغبة عمالة الناظور في نزع فتيل أي مشاركة محتملة لجمعيات الاحياء… هذا و بررت نفس المصادر هذا الإستنفار بالخشية من تحول فعاليات الإحتجاج لنسخة اخرى من حركة 20 فبراير خاصة و أن المتضررين من تردي قطاع النظافة يعدون بالآلاف من الساكنة، كما تتخوف عمالة الناظور من دخول جهات سياسية على هذا الخط للإستفادة منه و خلق تجربة جديدة قد تتلوها أخرى و يتحول يوم الجمعة لموعد أسبوعي للإحتجاج… أخيرا تضيف نفس المصادر أن تخوف عمالة الناظور يتجاوز بيان الحركة الوليدة و التي تفتقد للحضور الوازن على الارض بقدر ما تتخوف من تبني المبادرة من المواطنين و خاصة ساكنة الأحياء المتضررة من تردي الوضعية البيئية…