محمد السادس يدعو الناخبين لتحكيم ضميرهم الوطني والمرشحين إلى القطع نهائيا مع الممارسات الانتخابوية المشينة في الوقت الذي دعا الملك محمد السادس المواطنين-الناخبين إلى تحكيم الضمير الوطني، حث المرشحين على القطع نهائيا مع الممارسات الانتخابوية المشينة وقال الملك، في خطابه، إن المواطن-الناخب، المساهم بتصويته الحر في التعبير عن الإرادة الشعبية، مطالب ب”استشعار جسامة أمانة التصويت، غير القابلة للمساومة; وتحكيم ضميره الوطني، في اختيار البرامج الواقعية، والمرشحين المؤهلين والنزهاء”. كما حث الملك المواطن-المرشح على القطع نهائيا مع الممارسات الانتخابوية المشينة، التي أضرت بمصداقية المجالس المنتخبة، وأساءت لنبل العمل السياسي، داعيا جلالته كل من ينوي الترشح للانتخابات المقبلة أن يستحضر تكريس الدستور لربط ممارسة السلطة بالمحاسبة. وأكد الملك، في نفس السياق، أنه بالنظر للمكانة التي خولها الدستور للمجتمع المدني ووسائل الإعلام، في ترسيخ قيم المواطنة المسؤولة، فإنها مطالبة بالنهوض بدورها الفعال في الملاحظة القانونية والمستقلة والمحايدة لسلامة العمليات الانتخابية. الملك: على الأحزاب أن تزكي المرشحين الأكفاء القادرين على تحمل المسؤولية في السلطتين البرلمانية والحكومية، أغلبية أو معارضة قال الملك محمد السادس إن الأحزاب مدعوة لتزكية المرشحين الأكفاء القادرين على تحمل المسؤولية في السلطتين البرلمانية والحكومية، أغلبية أو معارضة. وفيما أشار إلى أن العمل الحزبي والحملات الانتخابية تتطلب تمويلا شفافا ومنصفا، شدد على أن الأحزاب مطالبة بالتنافس في بلورة برامج انتخابية خلاقة وواقعية، تستجيب للانشغالات الحقيقية للمواطنين، مذكرا ب”الدور الحاسم، الذي خوله الدستور للأحزاب، في تحقيق مصداقية الانتخابات وحرمة المؤسسات”. ودعا الأحزاب إلى أن تفسح المجال للطاقات الشابة والنسوية، “بما يفرز نخبا مؤهلة، كفيلة بضخ دماء جديدة في الحياة السياسية والمؤسسات الدستورية”. وقال الملك إن “العمل السياسي، ثقافة وممارسة، مقبل على تحول جوهري، يجعله لا ينحصر في المفهوم المحدود للمناصب الحكومية والمقاعد البرلمانية ، بل إنه سينفتح على آفاق رحبة، من آلاف الانتدابات الانتخابية، كما أن الالتزام السياسي لن تكتمل مقاصده النبيلة، إلا حين تعطي الطبقة السياسية للانتداب الانتخابي أهمية أكبر من الحرص على احتلال المناصب المركزية”. الملك: يجب القطع مع التشكيك السياسوي في نتائج الانتخابات قبل إجرائها لأن ذلك لا يخدم سوى أعداء الديمقراطية ونزوعات السلبية والعدمية شدد الملك محمد السادس على أن ترسيخ مناخ الثقة، في الانتخابات المقبلة، “لا يقتصر فقط على التوافق بشأن الإعداد الجيد لها”. ودعا كل الفاعلين السياسيين للتحلي بالوضوح في المواقف الملتزمة بتعزيز مصداقيتها، ونبذ الأحكام المسبقة على نتائج الانتخابات قبل إجرائها، والقطع مع التشكيك السياسوي فيها، الذي لا يخدم سوى أعداء الديمقراطية، ونزوعات السلبية والعدمية. وأشار إلى أن ذلك يجعل الجميع، حكومة وبرلمانا وأحزابا ومواطنين، وفعاليات جمعوية وإعلامية، أمام محك حقيقي، يقتضي منهم تحمل مسؤولياتهم التاريخية، وجعل المصالح العليا لبلادنا، فوق كل اعتبار، داعيا السلطات الحكومية والقضائية، المعنية بتنظيم الانتخابات، إلى التقيد الصارم بالقانون، وتفعيل آليات تخليق العمل السياسي والبرلماني، وتوفير شروط المنافسة الانتخابية الحرة، والالتزام بالمساواة بين مختلف الأحزاب وبالحياد الإيجابي. كما حثها على التصدي الحازم لكل الخروقات، ومحاربة استعمال المال وشراء الأصوات لإفساد الانتخابات، واستغلال النفوذ، أو التوظيف المغرض للدين وللمقدسات في المعارك الانتخابية. الملك محمد السادس: الرهان الحقيقي للانتخابات هو الارتقاء بها إلى معركة وطنية نوعية لاختيار أفضل البرامج والنخب المؤهلة قال الملك محمد السادس إن “الرهان الحقيقي، الذي ينبغي كسبه، في المرحلة السياسية الحالية، ليس هو اعتبار الانتخابات المقبلة مجرد تنافس حزبي مشروع، للفوز بأكبر عدد من المقاعد”. بل، يشدد الملك في خطابه إلى الأمة بمناسبة الذكرى الثامنة والخمسين لثورة الملك والشعب، على أن الرهان “هو الارتقاء بها، إلى معركة وطنية نوعية، حول اختيار أفضل البرامج والنخب المؤهلة، لتحقيق انطلاقة جيدة لتنزيل الدستور، ولإعطاء دفعة قوية للتحول السياسي الحاسم، الذي تعرفه بلادنا”.