احتضنت الجمعية الإسلامية الثقافية بفرانكفورت يوم 26 ماي 2018 الموافق ل 11 رمضان 1439ه، "حفل إفطار مفتوح " في نسخته الثامنة. الحفل يعتبر تقليدا سنويا منذ 2012، وتسعى فيه الجمعية إلى فتح قنوات التواصل الإيجابي مع جيرانها الألمان من مختلف الأديان والعقائد، وبناء فضاء مشترك إنساني أساسه التعارف وقوامه التسامح. افتتح الحفل بآيات من القرآن الكريم، وكلمة رسمية باللغة الألمانية لتلقي الضوء على السياق الثقافي للحفل، والإشارة إلى مقاصد الصوم عند المسلمين، كما ذكّرت بتاريخ الوجود الإسلامي ومعالمه في ألمانيا في إشارة إلى أقدم مسجد وأجمله على الإطلاق الذي تم تشييده سنة 1779 من طرف الأمير الألماني كارل ثيودور ، لتختتم الكلمة بدعوة إلى تكثيف العمل المشترك بين الثقافتين الألمانية والمغربية. وتعتبر الجمعية الإسلامية الثقافية بطاقمها الشاب إحدى أهم الجمعيات الإسلامية المغربية اهتماما بالحوار الثقافي مع غير المسلمين، وتجد الإشارة إلى أن الجمعية تستضيف هذه السنة النّاشطة المعروفة الدكتورة بتولة بوكموس أخصائية الترويض الطبي و الطب الفيزيائي، الاستيوباتيا والتغذية لتأطير مجموعة من الدورات التوعية و التحسيسية في المجال الطبي و العلمي وكيفية بلوغ هدف صوموا تصحوا للنساء، كما تستضيف الباحث في قضايا الدين والسياسة عبدالعزيز بعوش مؤطرا ومستشارا ثقافيا للجمعية. وقد صرّح هذا الأخير : "..رمضان فرصة ينبغي أن تستثمر استثمارا ايجابيا في علاقتنا مع الألمان، ذلك أن الصيام في ديننا هو التجرد لله سبحانه وتعالى والتّعالي عن كل نزعات النفس الإنسانية، وتربيتها على التواضع مع الخلق والحسن إليهم.." ويضيف: " ..والألمان يسألون كثيرا عن الإسلام وفلسفة الصيام في هذا الشهر.. ونحن بدورنا نسعى لتصحيح صورة الإسلام عندهم، والمساهمة في تأسيس أنموذج راقي للشباب المسلم هنا بألمانيا دينا وخلقا". وتجدر الإشارة أن الحفل حضره أكثر من 500 شخص من المسلمين والألمان وغيرهم من الجنسيات الأخرى، منهم ممثلوا المصالح الإدارية والأمنية والسّاسة ورجال دين وجمعويين ومهتمين.. الفيديو بعد قليل