لا يزال الوضع الصحي للناشط في حراك الريف، عماد العتابي، الذي يرقد بالمستشفى العسكري، "حرجاً"، حسب وصف أحد أفراد عائلته. وأصيب الناشط عماد العتابي في مسيرة كان دعا إلى تنظيمها ناصر الزفزافي ورفاقه قبل اعتقالهم، وذلك يوم 20 يوليوز بالحسيمة، قبل أن تفرقها القوات العمومية بالقوة وبالقنابل الغازية المسيلة للدموع، بمبرر أنها مسيرة ممنوعة قانونا. ولم تتمكن عائلة عماد من معرفة تفاصيل الوضع الصحي لعماد بدقة، لحدود الآن، كما لم يتوصلوا بأي تقرير مفصل عن وضعه. في السياق، صرح مصدر من عائلة عماد العتابي أن "العائلة لم تتواصل بعد مع الطبيب الذي يتابع الوضع الصحي لعماد ليخبرهم عن حقيقة وضعه الصحي". وتمكنت عائلة عماد من رؤية هذا الأخير صباح اليوم السبت بالمستشفى العسكري، ولاحظوا أنه لا يزال في غيبوبة ويتنفس اصطناعيا، وموصولا بشبكة من الخيوط والأجهزة في مناطق متفرقة من جسمه، ولمسوا رجله ووجدوا أن حرارة جسمه معتدلة، ما يعني أنه لا يزال على قيد الحياة. وأكدت المصادر ذاتها أن الوضع الصحي لعماد سيتأكد في حدود يوم غد الأحد، حينها إما أن يستفيق من الغيبوبة التي دخل فيها منذ ليلة الخميس بالحسيمة، وإما سيضطر الأطباء لإجراء عملية جراحية جديدة لعماد. وفي الوقت الذي تحدثت فيه مصادر قريبة من العائلة، عن أن العملية التي أجريت أمس لعماد تمكن فيها الأطباء من انتزاع "جسم معين" من مكان الإصابة، قال أحد أفراد عائلة عماد، إن "الأطباء لم يخبروهم بأي شيء لأنهم لم يلتقوا بهم بعد، إذ يكتفون بزيارته في الإنعاش فقط ثم يعودون إلى أن يحل وقت الزيارة الموالية". وكانت مصادر طبية من مدينة الحسيمة، أكدت أن عماد العتابي دخل في وضعية "موت سريري" منذ ليلة الخميس، الذي وقع فيه التدخل الأمني لتفريق المحتجين، بالنظر إلى أنه تعرض لإصابة وصفت بالخطيرة على مستوى الرأس، أدخلته في غيبوبة لحظات فقط بعض الإصابة، حسب مصادر