ذكرت مصادر من داخل ميناء بني انصار الناظور أن ثمة عناصر أمنية متورطة مع شبكات الهجرة غير الشرعية التي تنشط عبر هذا الميناء ، وأفادت ذات المصادر أن ضمن هذه العناصر الأمنية المتواطئة ، ضابط قضى مدة طويلة بميناء بني انصار ولا زال يتبجح وفق نفس المصادر على انه سيظل يشغل به إلى حين تقاعده عن العمل كونه مدعوم من طرف مسؤولين أمنيين على الصعيد المركزي . وارتباطا بالضابط المذكور الذي راكم من التجربة ما يكفي لان يضع كل طرف من أطراف الميناء نصبا أعينه ويبسط نفوذه على كامل ترابه بسبب المدة الطويلة التي قضاها بها ، يتداول في أوساط عدد من المصادر على أن الأخير يعد الرأس المدبر لكل عمليات تهجير البشر التي تتم عبر ميناء بني انصار ، كما تتحدث نفس المصادر على كون الضابط متورط أيضا مع بعض العناصر الجمركية المكلفة بتفتيش السيارات ، في عمليات تهريب المخدرات التي تتم عبر السيارات الصغرى التي تعبر إلى أوروبا عبر ميناء بني انصار . في سياق متصل يشار أن ميناء بني انصار عاش في وقت سابق أوج عمليات تهريب البشر والمخدرات ، وكانت هذه العمليات تتم بشكل فاضح خصوصا على مستوى تهريب البشر إذ كان الميناء يعج بأفواج من المرشحين للهجرة الذين يلجون البواخر أمام أنضار المسؤولين الأمنيين والجمركيين الذين جنوا أموالا مهمة جراء تلك العمليات . الجدير بالذكر أن الموانئ المغربية أضحت في المدة الأخيرة قبلة لمهربي البشر والمخدرات ، واكبر فضيحة سجلت في هذا الشأن توقيف باخرة بميناء برشلونة الاسبانية منذ سنوات خلت كانت تقل أزيد من مائة مواطن مغربي يحملون وثائق مزورة علما أن الباخرة كانت قد انطلقت من ميناء طنجة ، وعلى اثر هذه الفضيحة تم إلغاء الخط الذي كان يربط مينائي طنجة وبرشلونة ، وعلى صعيد آخر تمكنت الأجهزة الأمنية الاسبانية أواخر شهر ابريل المنصرم من حجز ما يزيد عن 15 طنا من المخدرات بمدينة قادس كانت على متن شاحنة قادمة من المغرب . بالعودة إلى ميناء بني انصار تؤكد المصادر على أن الأخير يعيش على إيقاع الفساد المستشري في أوساط رجال الأمن والجمارك المتورطين في عمليات غير قانونية بدء بالهجرة السرية والمخدرات ووصولا إلى التلاعب في السلع المستوردة التي يتم تعشيرها بطرق ملتوية ، الأمر الذي يحرم ميزانية الدولة من الاستفادة من هذه العمليات ، علاوة على السلع المستعملة التي يتم إدخالها من قبل الجالية المغربية، حيث أن هذه السلع لا تخضع في الغالب لعملية التعشير إذ يكتفي أصحابها بارشاء رجال الجمارك المتواطئين لقاء غظ الطرف ، علما أن هذا النوع من النشاط الذي يمتهنه أفراد الجالية متواصل على مدار السنة ، بل وأن عدد ممتهني هذا النشاط يشهد تزايدا لافتا منذ أن عصفت الأزمة المالية بالدول الأوروبية ما تسبب في ارتفاع نسبة البطالة في صفوف المواطنين المغاربة في بلدان المهجر.