قال مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، جوابا عن سؤال وجهه فريق الوحدة والتعادلية (حزب الاستقلال) بمجلس النواب بخصوص التدخلات الأمنية في الاحتجاجات، (قال): "ليس هناك سوى تعامل واحد هو الإنصات". ودعا عمر عباسي، النائب البرلماني عن حزب "الاستقلال"، خلال سؤال وجهه في جلسة عمومية بمجلس النواب مساء اليوم الثلاثاء 16 ماي الجاري، الحكومة لمحاورة المحتجين في الريف عوض "تخوينهم وتهديدهم"، منتقدا المقاربة الأمنية في التعامل مع احتجاجات المعطلين ومع الاحتجاجات بعدة مناطق بالريف. وقال عباسي إن "الأرقام الرسمية للاستراتيجية الوطنية للتشغيل لازالت هزيلة من حيث عدد العاطلين ومن حيث عدد العمال الذين تم تسريحهم بمختلف المناطق خصوصا النائية"، متسائلا: "ألا يعتبر هذا الوضع فشلا ذريعا لهذه الاستراتيجية". وأوضح المتحدث أن "الدستور كفل حق الاحتجاج للشباب، وننبه بخطورة التعاطي الأمني مع هذه الاحتجاجات بما فيها ما يحدث في مناطق الريف"، مضيفا: "هذه الاحتجاجات لا تتطلب التخوين بل تتطلب الاستماع والحوار مع المواطنين حول حقوقهم". وهاجم الفريق الاستقلالي خلال تعقيبه على جواب الوزير الخلفي، الحكومة في تعاملها مع ملف العطالة، حيث انتقد بشدة التدخلات الأمنية تجاه المعطلين. وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة، في رده على التعقيبات، "هناك إنجازات كثيرة تحققت في عملية التوظيف، وهناك استثمارات عمومية"، معتبرا أن "التوظيف عبر المباريات إنجازا تاريخيا، وأن المعيار أصبح هو التكوين والمباراة". يذكر أن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، يوم أمس الإثنين، ارتأى القيام بإحداث لجنة نيابية مؤقتة لتقصي الحقائق للوقوف على هذه الوضعية.