وكان القضاء البلجيكي قد طبق في حق المهاجر المغربي سالف الذكر "مذكرة توقيف أوروبية أصدرتها سلطات مدريد، قبل أن يتم تسليمه إلى إسبانيا في أقل من عشرة أيام". وبعد اعتقاله، برأته المحكمة الاسبانية من تهمة المشاركة المباشرة في أحداث مدريد الإرهابية"، في وقت أنكر فيه الموقوف كل التهم الموجهة إليه خلال أطوار المحاكمة، واصفًا تهمة التآمر بقصد تنفيذ أعمال إرهابية ب"غير المعقولة"، وهو ما دفعه إلى شن إضراب عن الطعام، قبل أن يقرر العدول عن الخطوة، فور صدور الحكم عليه بالسجن 12سنة. وكانت هجمات 11 مارس 2004 هي أكبر هجمات إرهابية في تاريخ أوروبا، وخلّفت 192 قتيلًا وألف و500 مصاب. ويعتبر بلحاج المدعو، أبو ذو جناح، وكذا المصري ربيع عثمان المعتقل حاليًا في إيطاليا وحسن الحسكي، وكلهم من العقول التي دبرت الهجوم بالمتفجرات، الذي استهدف في وقت متزامن، أربعة قطارات في ضواحي مدريد، وخلّف 193 قتيلًا و1858 جريحًا من بينهم العديد أصيبوا بعاهات مستدامة. وتنتظر يوسف بلحاج، في المغرب تهم ثقيلة ك" تكوين عصابة إجرامية بهدف القيام بأفعال إرهابية والانتماء لمجموعات ممنوعة".