بعد حضوري لزيارته الماراطونية في مدينة دوسلدورف، وكلامه المعسول عن مغاربة العالم الذين تحذوهم، جميعا، روح المواطنة الملتزمة، والرغبة الأكيدة في العمل، ويساهمون بشكل أساسي في صنع مغرب الغد، بنموذجه الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، رافقت محمد عامر، الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج إلى برلين . وبما أنني لا أريد أن ينطبق علي الحديث النبوي الشريف: ” الساكت عن الحق شيطان أخرس ” ، دونت ما يلي عن تجربة السيد الوزير في ألمانيا . كلام الوزير في دوسلدورف غير صحيح و شعاراتي ، مع متملقين و انتهازيين معروفين و أصحاب السفير و خدامه ليلا و نهارا …. وعن ملف النيابة العامة الألمانية الخاص بمكافحة الفساد المالي وغسل الأموال والتهرب من الضرائب العامة. و الدليل الأكبر في هذا الكلام هو هذا المشهد الغريب و الرهيب : التاريخ يوم الأحد 10/04/2011 ، المكان مقر ودادية المغاربة الجديد و العريض. دخلت هناك، وجوه كئيبة جدا و لا أعلم لماذا، و تردد نفس الكلام . من هم يا ترى ؟ عشرون شخصا حضروا في مدينة يوجد فيها 3000 مغربي. سالت شخصا هناك ماذا يقع ؟ قال لي : ” انا جيت فقط من أجل الشاي و الحلوى” ….و آخر قال لي : “جئت من أجل سماع شوي ديال الكدوب” ….وآخر قال لي : ” سلك مع المروك ” أما صديق هناك، عانقني و تبادلنا اطراف الحديث وسألته : ماذا يقع في هذا العالم : رد علي …رائحة الفلوس المشبوهة تفوح …” دقائق بعد كلام ” الرايس ديال الودادية ” الذي قال بضع كلمات للترحيب بمجموعة يتيمة: الإخوان نهار كبير ….. علق عليه أحد الإخوان بجانبي فورا : ” هذا يذكرنا بأيام المخزن ديال السبعينات …..” وبعدها جاءنا السيد الوزير ، و مرافقه السيد السفير رشاد بوهلال الذي يتربع عل كرسي السفارة منذ أكثر من 4 سنوات …ويعطي لألمانيا صورة مغربية عن التسلط و احتكار المناصب….لكنه ينتمي إلى بلد غير ديمقراطي فيه حكومة لا وجود لها إلا في الورق ….الوزير و السفير وجهان لعملة واحدة …و هي حكومة مغشوشة و برلمان مزور لا يمثل إلا 10 في المئة من المغاربة. و على حساب الشعب المغربي المسكين، جاء السفير من دوسلدورف الى برلين في رحلة طويلة، و يا سلام على رحلات الوزير المكوكية، من أجل 5 دقائق ليقول لنا : ” توحدو و اهتموا باللغة العربية …” هذا كلام وزير يا حسرة ….” و بعدها ينطق احد منهم : ” الله ينصر سيدنا ….” أين مشاكل المغاربة التي لا يعرفها الوزير؟ تعاطي المخذرات و بيعها من طرف المغاربة ، و مضاعفاتها في ألمانيا، و مغاربة لا يجدون أين ينامون، و الطلاق و الإقامة غير الشرعية و التشيع و هلم جرا ….علق احد الحاضرين من مغاربة يعيشون في برلين أكثر من 20 عاما، ” مغاربة ألمانيا لا يحتاجون لا مقرا ولا ودادية تراقب أنفاسهم و حركاتهم ….و لا لغة عربية يدرسها أبناء المشارقة” … ودادية دخلتها ربما الفلوس، و لا احد يعلم …” كما قال لي احدهم في صمت، و قال لي ” هاد الشي بيننا ” . ألمانيا في حاجة إلى مغاربة نزهاء من قبيل أبو سيف الذي ترك الودادية ومسجدها …لأنه عرف انه ليس في جمعية، و مع أشخاص اقل ما يقال عنهم ” إنهم مشبوهون ….أمثال أبو سيف و ابو نضال و ابو جهاد و اللائحة كبيرة التي تقول اليوم، و إلى جانبها حركة 20 فبراير : ” الجالية المغربية في ألمانيا تطالب برحيل الوزير و السفير و كل الإنتهازيين بمن فيهم من يبيض الأموال المشبوهة ….” الجالية المغربية في ألمانيا ، تقول إن مشاريع عامر ظهرت للعيان، و اتحاديته المزعومة غلبت عليه، فبدأ لا يتحدث إلا عن الكفاءات التي غادرها أصحابها ، بل أسست جمعيتهم في بيت مظلم ، و بعيد عن أنظار المغاربة الشرفاء، عند السفير رشاد بوهلال الذي هو رئيسها الشرفي …قال لي صديق لم يحضر اللقاء مع الوزير : يا للهول …..المخزن الجديد يتحرك ….” سألت احد المثقفين المغاربة في ألمانيا عن ما وقع يوم الأحد ، و قال لي بالحرف الواحد: ” لا احضر هذه المناسبات ديال العام زين ” . الجالية المغربية في ألمانيا تقول: جمعيات السهول و الوديان ما زال البعض يحلم بها في ألمانيا ….تحت غطاء السفير و الوزير و المخزن ….حان الوقت لرحيلها ورحيل كل من يدافع عنها …… إن الاغتناء السريع لبعض المسؤولين الجدد يتزايد بتزايد عقد بعض الصفقات التجارية والعقارية السرية، و تبديد أموال ميزانية الجالية في عقد لقاءات مزعومة ….حان الوقت للكشف عنها…. الجالية المغربية في ألمانيا ، تقول : ” إن إظهار نجاح اللقاءات يقتصر فقط على دعوة الحاشية، والمريدين وأصحاب المصالح ، ويتم عن عمد تغييب الفعاليات الجمعوية والمدنية الحقيقية ، وكذا الأطر الرفيعة المستوى وأصحاب رؤى الإصلاح والتغيير في أوساط الجالية، بل وطردهم كما وقع في بروكسل و دوسلدورف و غيرها . الجالية المغربية في ألمانيا ، تقول للسيد الوزير : باراكا من الشعارات الفارغة و العمياء ورحلاتك التي تكلف المغاربة الشيء الكثير …و تقول للسفير ارحل ….” حميد بويخباش مهاجر مغربي في ألمانيا