عندما نفتقد لأبسط مقومات العيش وضمان حياة سليمة نحتج ونتطلع إلى ما هو أحسن ونطالب الدولة بتوفيرمؤسسات في متناول المواطن وعندما تقوم الدولة “تتصدق” علينا بإقامة منشأة، يكون مآلها الإهمال واللامبالاة كذلك نلتجأ إلى الإحتجاج وطلب فتح الدولة لمؤسساتها التي وضعت للشعب من أجل الإستفادة منها لا أن نجعلها أثراً عمرانيا فما أكثرها في المغرب . وبذلك فنحن نعيش بين احتجاج وآخر دون أن نلقى لأصوات حناجرنا مجيباً، فلقد أصاب من قال ” لقد أسمعت إذا ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي”. مقولة تنطبق على مسؤولينا .ملاعب بنيت ومراكز للشباب ومستشفيات ، كل هذا أصبح مآله ما أحب أن أطلق عليه مصطلح” مآثر القرن21 العمرانية” عجيب أمر البلاد. “ما دمت في المغرب فلا....” وعلى ذكر المستشفيات المتشنجة في البلاد . مستشفى في بلدية “ميضار” أعطيت انطلاقة بنائه منذ سنوات واستكمل بشكلٍ كامل في سنة 2005.وهو الآن مقفل لأزيد من 4 سنوات ، مستشفى متطور يتوفر على أحدث المرافق والتخصصات كل ذلك لم يشفع في أن تستفيد منه الساكنة التي أهلكها الإنتقال إلى المدن الكبرى المجاورة “الناضور” “الحسيمة” والذي يسبب في مشاكل أعظم لها.منذ الإنتهاء من البناء لأزيد من 4 سنوات والساكنة تنتظر الفرج الذي يأتي والذي قد لا يأتي من الوزارة المعنية، فالأسباب الحقيقية لم توضح للعامة رغم أن الكل أجمع انطلاقا من معلومات يتناقلها المسؤولون هنا على أنّ السبب الوحيد وراء الإغلاق هو مشكل مادي من الدرجة الأولى تتعلق بمصروفات المستشفى عندما يأذن له في العمل. أهذا سبب يقنعنا نحن أم يزيد ” الفقسة”التي أهلكتنا من جراء الدعايات و الأعذار المفضوحة ، فإلى متى هذه الظغوط والمشاكل البسيطة التي تؤدي إلى مشاكل عظيمة.