الكثير ما نسمع أقاويل إيجابية عن ميضار بإعتباره عاصمة القبيلة الكبيرة أيث توزين التي كانت إحدى الأعمدة الرئيسية للمقاومة الريفية وكما أنجبت العديد من الأبطال الذين كتبوا إنجازاتهم بأنامل ذهبية،وبإعتبار كذلك أن المدينة الصغيرة معروفة بإنتاجها للكثير من المثقفون و الأطر الكبيرة الذين لطالما كانوا من المهجرين سواء داخل أو خارجا الريف الكبير نتيجة البحث عن ماهو أفضل أو عدم توفر الإمكانيات التي تشجع للعمل من أجل مصلحة المنطقة بالإضافة إلى تواجد مثقفين و إطارات جمعوية أخرى تحرك المدينة سواء ثقافيا،رياضيا،تنمويا.. لكن طبيعة الفئة الساحقة من السكان يفتقرون للوعي الكامل لقيادة المدينة إلى مستوى أفضل يتسم بالغيرة على المدينة عبر التقرب والتجاوب مع الفعاليات الجمعوية النخبوية لخلق جو من العمل الجماعي لصالح المصلحة العامة، لكن بالمشكل الذي أشرنا إليه أعلاه والطاغي على الساكنة أدى إلى عرقلة قاطرة تقدم المدينة في حين ولد فراغ صارخ أدى إلى إستغلال بعض الإنتهازيين للظرفية من أجل قيادة المدينة إلى الوراء و الخراب وهنا أقصد “أباطرة الإنتخابات” الذين بوسائلهم الحقيرة يتحكمون بالساكنة و المدينة كأنهم أسيادها و شرفاؤها فهؤلاء الإنتهازيين الذين يظهرون في الشارع إلا في أيام الدعاية الإنتخابية ليطبلوا لشعاراتهم الخاوية ومشاريعهم الوهمية وإستعمال لأليات مختلفة لإستغلال وخداع الساكنة من قبيل شلاهبية حيث ينتشرون في كل الأحياء مرفوقين بشكارات من المال لشراء ضمائر المواطنين وإستغلال فقرهم وحالتهم الإجتماعية الضعيفة..ومن الملاحظ أن الذين يقدمون أنفسهم كمترشحين فجلهم أميين ومعروفون بسجلهم المتسخ ولا يعرفون حتى أسلوب الحديث و الخطابة لكن ما يثير الإشمئزاز أن الساكنة تتقرب إليهم وتدعمهم لنيل شرف التسيير وأكثر من ذلك يخلق شجارات و عداء كبير بين أبناء المدينة نظرا لأسباب يرثى عليها وعلى رأسها المرض المزمن “القبلية العمياء” التي يستفيد منها أولئك الإنتهازيين الذين يعملون ويناضلون من أجل المصالح الشخصية على حساب المصلحة العامة،وبالله عليكم يا ساكنة ميضار هل أنتم لا تعرفون أن أولئك غير صالحين لتسيير مدينتنا العزيزة؟ وهل لا تعلمون أنكم تبيعون مصالح المدينة مقابل ثمن بخيس ؟ وأين ستقودون ميضار بأولائك الشلاهبية ؟ ولذا يجب أن نتخذا موقفا جريئا للتصدي لكل من سولت نفسه أن يضحك على مدينتنا من أجل أن نبني ميضارا جديدا وأن لا نجعل الحسابات الضيقة الشخصية أن تحول في تنمية مدينتنا وكما نعلم أن التغيير يبدأ من أنفسنا وأننا من يتحمل المسؤولية الكاملة في الأوضاع الكارثية التي تعيشها مدينتنا..!