استبشرت ساكنة الناظور كل الخير حين انتهاء أشغال دار الشباب بعدماتعرضت إحدى بنايته لحريق مذ أعوام وترقبوا آفتتاح أبوابها، عاقدين الأملفي أن تناط بها إلى جانب المؤسسات التربوية المساهمة في تربية ناشئةالمنطقة وتجنيبها السقوط في كمائن ومطبات الانحراف . هذا وقد تحدث إلينا مجموعة من الموظفين الإداريين التابعين لميزانيةالجماعات المحلية والحضرية وقالوا أن أكبرعائق أمامهم هو ضعف الدعمالمالي من طرف المندوبية الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة مما يضع كلمكونات الدار أمام إكراهات صعبة غالبا ما يجدون صعوبة في التغلب عليهاعندها يضطرون إلى اللجوء إلى السلطة المحلية أو إلى المجلس الجماعي أوالاعتماد على المجهوادات الشخصية ، كما أنهم يستعينون ببعض فعالياتالمنطقة وكذا ببعض رجال التعليم. هذا الواقع يجعل أريفينو تطرح التساؤلالعريض الآتي: من المسؤول على حرمان دار الشباب بالناظورمن أية ميزانيةومن أي دعم؟ كيف يمكن لمرفق تربوي من هذا النوع أن يلعب دوره التأطيريالذي يناشده الجميع في غياب للدعم المالي؟ دار الشباب بالناظور مهم.لماذا؟ كما نعلم جميعا أن مدينة الناظور تفتقر للمجالات الترفيهية من أي نوع ،كما لا يوجد بها مكتبات عمومية أوفضاأت رياضية أوحدائق للتنزه وللترويحعن النفس مما يحرم أطفالها وشبابهاونساءها( ناهيك عن كبارها) من فرصةممارسة حياتهم النفسية .. هذا كله يجعل هذا الفضاء ذا أهمية قصوى ، نلمس ذلك من خلال الأعدادالكبيرة من الجمهور الذي كان يحضر كل نشاط كيفما كانت طبيعته ، كما نلاحظذلك من خلال الأعداد المتزايدة من الأطفال الذين يبدون الرغبة فيالانخراط. هذا الواقع طبعا يجعلنا في البوابة نحس بنوع من الارتباك كلما اصطدمنابافتقارنا للإمكانيات المادية التي من شأنها تحسين أداء الدار. الفضاء ما يزال مفتوحا.ولكن؟: أكد مسؤول سابق بدارالشباب أن سور دار الشباب غير مبن والملاعب الملحقةبها أصبحت مهترئة مما يجعلها عاجزة على القيام بدورها على الوجه الأكملموجها بذلك نداءه إلى الجهات المعنية للإسراع بذلك قصد تحسين جودةالخدمات المقدمة لأبناء المنطقة . هكذا إذن تكون أريفينو قد لعبت دورها الإعلامي والتنبيه إلى هذا الخللموجها إلى السلطات العليا بالإقليم قصد التدخل لإصلاح ما ينبغي إصلاحهوتجنيب دار الشباب بالناظورسكتة قلبية ( لا قدر الله) قد تجرها الىالتوقف النهائيإغلاق دار الشباب .مسؤولية من ؟ جمعيات من المجتمع المدني تحمل أطرافا عديدة تتعمد إغلاقها بحجة غيابالمعايير والمواصفات المعمول بها ، وتحمل هذه الجهات مسؤولية حرمانالشباب من الاستفادة منها ، بل من الجمعويين من يتهمها بتعمد الإغلاق علىالرغم من التوقيع على الشراكة والتوقيع على تصاميم هذه المؤسسات، وتساءلالبعض : كيف يتم إغلاق هذه المؤسسات الاجتماعية والتربوية ذات الجودةالعالية على مستوى البناء وعلى مستوى التصاميم والتجهيزات في الوقت الذييتم فتح منازل لا مواصفات ولا معايير لها كدار للشباب عوض هذه البناياتالمحدثة ؟إن حاجة المواطنين وحاجة الشباب والأطفال لهذه الدار المغلقة لخير مبررلفتحها ، بل إن الحاجة اليوم ملحة في زمن العولمة وفي زمن التهميش وفيزمن يصعب التحكم في تداعيات آفات اجتماعية خطيرة،.بل إن الأحياء التيوضعت لها هذه الدور والجماعات التي شيدت لأجلها هذه المرافق في حاجة ماسةإليها حماية لمستقبل أجيالها!